المحتاله والاحدى وعشرون أخت

المحتاله والاحدى وعشرون أخت


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


أشرقت الشمس لتُنير الوجود ومعها
أنطلقت الضحكات عاليه لتخترق سُحب السماء وأعِتلت الفرحه الوجوه. لقد قدم ما كانوا
ينتظرون..أنه المولود الجديد..أنه أنثى..ما أجملها!! يا لفرحتهم.


ولكن الفرحه لم تكتمل..فقد تَيتَمت الفتاه بعد
فترة قصيرة من ولادتها..ولكن الفتاه والحمد لله كانت قد بدأت فى الاعتماد على
نفسها..أخذت أحد المحتالات الطفله على حين غِرة..وأبت أن تعيدها إلى
أخوتها...وأدعت انها أبنتها..حاولت بشتى السبل التمسك بها..فقد أبتُليَت بفقد
الذريه..تدخلت الاخت الكبرى لفض النزاع..ولكن الشيطان أدخل نفسه فى القضيه ووعد
المدعيه أنه لن يتخلى عنها وكان صادقًا فى وعده..إلا أنه حاول الحفاظ على صورته
أمام الأخوات..فكان يعمل سرا لصالحها ..وتدخلت أيضا ابنه العم تدعى النيه فى فض
الجدال،ولكن الحقيقه أنها تريد مصلحتها فقط.


أحتدم النقاش وبدأت الصورة
بالتشويش..وبدأ الشيطان فى أعماله الشيطانيه..فأراد تفرقه الاخوات لينال
مراده..فذهب إلى الجميله منهن ليشتت عقلها..ولتصبح مذبذبه..ثم أدعى أنه أنما أراد
صلاحها..وتركها نارًا موقده..ثم أنطلق إلى باقى الاخوات واحده واحده إلى ان أطمئن
أنه قد أستحوذ على عقولهم جميعا ولكن يبقى أمامه تلك العقبه الكبيره"الاخت
الكبرى" بث الآلم فى نفسها وجعل الامراض تتثاقل عليها والديون تزداد فوق كاهلها
وعقد الاتفاقيات معها والتى تلزمها بأن تكون مطيعه ولا تعصى أمرًا له أو للمدعيه
التى يعمل معها .وأخذ ينخر فى عقول باقى الفتيات بأنهن الاجدر بالقياده من أختهن
الكبرى،فحاولت كل منهن مع ما أثقلها به من متاعب الصعود إلى القمه وتولى زمام الأمر
ودفه القياده ولكن أحدهن لم تنجح وباءت كل محاولتهن بالفشل،بل كان كل ما فعلنه
أنهن شوهّن صورة أختهن الكبرى أمام الناس.


مع الوقت وكثره ألاعيب ذاك
الشيطان أكتشفت الأخوات حقيقته ولكنهن لم يتمكن من صده فقد أدركن الحقيقه مؤخرًا
وبعد فوات الآوان وبعد أن ألقى ذلك المحتال شباكه عليهم.


وتستمر
معاناه الطفله وتعذيب المحتاله لها ويزداد أنينها إلى أن ظهر الشيطان فى صورة
الحَلّّالّ وأقترح أن تعيش الفتاه يومًا
مع المحتاله ويومًا مع الاخوات،وساندته أبنه العم فى هذا الرأى ،إلا أن العاقل لا
يرضى بهذا الحل ..أمعقول؟؟ وهذا كان رأى الاخوات كذلك إلا أنهم لم يستطيعوا أن
يقولوا"لا"فكل منهم تخلى عن الامر وهوّى بين براثن الشيطان، فلم يستطع
أن ينطق بها..إلا خافتةً فى أعماق أعماق نفسه.


فإلى متى هذا التفرق والضياع؟؟ من سيجمع الشمل
ويعيد الكلمه واحده وينطق بها:"لا لا لحل اليومين،فهى منا ولنا وستبقى إلى
الابد منا ولنا".





أيها القارئ العزيز..ربما
لم أستطع أن أحِبِك الالفاظ..وأن أختار العبارات..ولكن ارجوا ان تكون الرساله قد
وصلت إليكم..فقد كانت الطفله فلسطين..والجميله العراق..والكبرى مصر..والام
المتوفاه هم صلاح الدين وأحفاده وأمجاده..والشيطان الولايات المتحده
الامريكيه..وأبنه العم دول أوروبا ..وبالطبع المحتاله المغتصبه هى الكيان
الاسرائيلى الساقط ..وباقى الأخوه هم باقى الدول العربيه..هكذا اتضحت
الصورة..وأنجلى الظلام..فأرجوا أن أكون قد وفقت فى عرض القضيه..أنها قضيتنا التى
نحيا بها ولها..هى التى تمدنا بالقوة لنتابع السير ولنصنع غد أفضل لأمه
أفضل..ولنقرب اليوم الموعود..ونعيد فلسطين الحبيبه السليبه..ونطهر الاقصى الشريف
من دنس اليهود..


فراشة الربيع،،

بجد يا فراشه الربيع القصه حلوة
مع اني مش عندي موهبه الكتابه
بس اعتقد ان لو كنت سيبتيها من غير شرح احسن
لانها تتوقف على خيال وفكر كل واحد
وربنا يوفقك يا جميل