أصدقاء للأبد..يكتبها محمد عبدالرحمن

كنا نجلس على الكو رنيش كل ليله..ولا زلنا نجلس
كنت احضر انا اولا..وأنتظر ان يأتي بقية أصدقائي ولم يمر الكثير من الوقت الا وقد اتي صديقي<عمر>

ونجلس لننتظر با قي أصدقائنا ولم يمر الكثير أيضا
الا وقد أتى صديقنا الثا لث<محمود>بعد ان ينتهي من عمله في مصنع الحصير يأتي يجلس معنا علي الكو رنيش

الساعه تقترب من الحا دية عشر مساءا...يو شك ان يصبح عددنا اربعه..بقدوم صديقنا <مصطفى السيد>بعربته الفيات الزرقاء
ثم يوقفها بجا نب الرصيف ويترك با بها مفتوح من يجلس فيها يجلس ومن يظل على الكورنيش يظل

اما صديقنا الخا مس فهو<وائل>وكان نا درا ما كان يجلس معنا
لأ نه كان دائما يذهب الى بلدة وزير مسقط رأس ابيه

المهم اننا كنا نقضي ليلتنا هكذا وفي نهاية السهره يقوم مصطفى السيد بتوصيلنا ..كان يو صل كل منا الى بيته

كان يوصلني انا اولا .. ومعنا باقي أصدقائنا ثم نقف نهزر
ونتضا حك ثم يرحل كي يوصل با قي أصدقا ئنا

كنا على هذا الحال كل يوم..حتى ان توفى مصطفى السيد
في حادثه اثناء قيا دة سيا رته..ورغم رحيله الا اننا لم نشعر انه توفى..ولا زلت أقول اننا خمس أصدقاء لم يرحل عنا أحد ولم ينقص منا فرد ونقضي معظم سهرتنا في الحديث عنه ونتذكر ماكان
يحلم به ووجهه المبتسم الذي كان لا يغضب أبدا..ولا يتأثر با لحزن
وحين ما كنا نتمشى بعر بته في المدينه .وما كان يحدثنا عنه
من أحلام وما سيفعله..وعن العربه الجديده الذي سوف يشتريها
له أبيه..

الحقيقة اننا أحسسنابفراقه..أحسسنا أننا أفتقدنا شئ عزيز علينا
..رحمه الله..كانت أحلا مه أكبر من عمره..وطريق أحلا مه القصير لم يوصله اليه.ولا زلنا بعد وفاته نجلس على الكو رنيش ننتظر أن يأتي ويو قف سيارته بجا نب الرصيف ويجلس معنا
كالعاده..

فنحن لا نصدق أنه قد مات..فنحن نذهب كل ليله ألى الكو رنيش
<المكان الذي نجلس فيه>ونحن معتقدين تماما.انه هناك ينتظرنا والعجيب أننا نسرع في الخطوات كي لا نتأخر عليه ..رحمه الله...