الى الحرية ( مجيد البرغوثي )

ألا هُبـِّي بربِّـكِ ... أصبحينا
وطوفي بالبـلاد .. وبشرينـا
نقـاومُ بالحجـارةِ والأيـادي
ونأبـى " أن نُقـرَّ الـذلَّ فينـا"
يحاصرنا الغــزاةُ ولا نبالـي
ونقتحِـمُ الحصــار مُهَللينـا
هيَ الدّنيـا ارتقـاءٌ منذ كانـت
ولن نرضى الدّنيـّةَ إن غُزينـا
فمن ساحاتها اخترنا الأعالي
ومن أنوارها اخترنـا اليقينــا
ألا هُبـِّي ولبّي .. فالأعـادي
تقولُ .. ونحـنُ كُنّـا القائلينـا:
"ملأنـا البرَّ حتى ضـاقَ عنـا
ومـاءُ البحـرِ نمـلؤه سفينـا"
وفخرُ الجاهليـةِ صارَ جهـلاً
وصـار سِواهُ إرهابـاً مُبينــاً!
يشـك غزاتنـا في كـل قولٍ
فقـد جـاءَ الغـزاة مُحَرّرينـا!
وقد جمعوا النصوصَ من الزوايا
وجـاؤا بالعبـادِ مُترجمينـــا
وما لم يفهمـوهُ غدَا حرامــاً
وما لم يقبلـوهُ غــدا طحِينـا
زوايا القلعـةِ الكبرى تهـاوت
وكنتُ أظنهـا حِصنـاً حَصينـا
هي الفوضى تعُمُّ الأرضَ فانظر
ترَ الفوضـى تسُرُّ السارقينا
هو الزلـزالُ زلزلــها بليـلٍ
فلم يتـرُك بهـا شيئـاً دَفينـا
فبُعثـرتِ القبـورُ بدونِ بعـثٍ
وعادَ المـوتُ يطـوي الميّتينـا
فماتـوا مرتيـنِ بلا حسـابٍ
وظـلَّ الظلـمُ بيـنَ الواقفينـا
يموتُ الناسُ في وطنـي مِراراً
بنـارِ غزاتنـا .. ولظـى ذوينـا
ألا هُبي فإن الوقـتَ يعـدو
ك ما يعــدو الغزاةُ ... فثبتينـا
فأرضك قسِّمت طولاً وعَرضاً
وعُمقـاً قسِّمت .. هل تسمعينـا؟
فبَطنُ الأرضِ للمحتـلِّ كنـزٌ
وظهــرُ الأرض للمستوطنينـا
ونحنُ لنا الخنادقُ والزوايـا
وأضرحــةُ الخلـودِ فخلدِينـا
ألا هُبـي فليسَ الامـرُ هزلاً
فصمتُــكِ لا يخيفُ المُعتدينــا
فقومي استنهضي الغافينَ فجراً
وطوفـي بالبــلاد .. وشرفينــا
Very Happy

جزاك الله خير يا هداية الروح على القصيده الجميله
يارب يكون في المزيد

الى الحرية ( مجيد البرغوثي )

الى الحرية ( مجيد البرغوثي )

رد: الى الحرية ( مجيد البرغوثي )