M A S H Y
اايها الزائر
قم فسجل ...خليك عضو معنا
بدل البطالة اللى انت فيها دى
اهى حاجة تكتبها فى السى فى بدل ما هو فاضى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

M A S H Y
اايها الزائر
قم فسجل ...خليك عضو معنا
بدل البطالة اللى انت فيها دى
اهى حاجة تكتبها فى السى فى بدل ما هو فاضى
M A S H Y
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أغلى ما في حياتي

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

أغلى ما في حياتي Empty أغلى ما في حياتي

مُساهمة من طرف قوت القلوب الإثنين 20 أبريل - 11:10




أغلى ما في حياتي
بقلم اسماء الألفي


أحمد ومها زوجان متفاهمان
ولديهما طفلين جميلين هما شهد سبعة سنوات و كريم تسعة سنوات.
مها إمرأة عاملة في
إحدى الوظائف الحكومية و كانت قد إتفقت مع أحمد على الإستمرار في العمل حتى بعد
الزواج.
احمد مهندس ناجح جدا و كان في البداية يعترض على عمل مها بعد الزواج
لكنه لم يكن يريد أن يضغط عليها لأنه يحبها وكان يعتقد أن مها بعد الزواج ستثقل
كاهلها مسئوليات المنزل و الاطفال فستستقيل من علمها بدون ضغط منه .
ولكن هذا لم
يحدث وكان تمسكها بعملها يزداد يوما بعد يوما.
مها كانت أحيانا تقصر في حقوق
المنزل وحقوق زوجها حتى حقوق أطفالها كانت تقصر فيها ، بالطبع هى لم تكن تقصد أن
تقصر في هذه المسئوليات ولم تكن تلاحظ هذا التقصيرأيضا لكن هذه ظروف أغلب السيدات
العاملات.
أحمد كان يتحمل تقصيرها هذا في اغلب الأوقات بصدر رحب لأنه إنسان حنون
بطبعه وكان يحبها بشدة و لذلك هي أيضا تعشقه بجنون، لكنها لم تكن تريد أن تظهر له
كل هذا العشق –كما نصحتها والدتها وصديقاتها- كي يظل يحبها بنفس المقدار فكانت
احياناً تتمنع عنه بحجة أنها متعبة من الشغل او أنها ستستيقظ باكرا وانها تريد أن
تنام باكرا
وكانت أحيانا اخرى تطلب منه بدلال ان يعد هو طعام العشاء لأنها مرهقة
جدا اليوم من العمل ومذاكرة الأولاد
وتسخين طعام الغذاء الذي كان معداً سابقا
.
لم يكن يرفض احمد ويقول في نفسه أن رسول الله( صلى الله عليه وسلم) كان يساعد
زوجاته فهل أنا أفضل منه؟ لكنه كان يغضب في مرات قليلة من إهمال مها له ومن دلالها
الزائد عليه، لكنه لم يكن يريد أن يكثر من عتابها في هذا الموضوع حتى لا تنشب مشكلة
بينهما وينزعج الطفلين من ذلك ولأنه يحبها ايضاً، فهي بالرغم من ذلك بها الكثير من
الصفات الجميلة التي لا يستطيع ان ينكرها، فهي حنونة و دائماً تسانده في عمله
وتشجعه و ذكية جدا أيضاً في حل أزمات حياتهم التي تمر بهم كأي عائلة ، تحافظ على
الترابط الاسري بين العائلتين وتمتص غضبه عند مروره بمشكلة ما في العمل والتي تنعكس
اثارها احيانا على المنزل.
و رغم كل ذلك كان يتمنى احمد أن تتفرغ مها له
وللطفلين لأنه يحتاج لوجودها أكثر داخل المنزل وليس خارجه
وجودها بالمنزل يطمئنه
أكثرعليها وعلى طفليهما.
ولكن كيف يطلب منها ذلك دون أن تشعر بأنه يريد أن يقلل
من شأنها أو أنه يفرض سيطرته عليها بالعكس هو يريدها ان تعلم أن دورها في المنزل
كزوجة وام أهم بكثير من دورها خارجه كإمرأة عاملة.
ولكنه ترك التفكير في الموضوع
و اعتمد في حله على الله سبحانه وتعالي فهو قادر على حل كل شئ.
وفي يوم من أيام
العمل العادية داخل المكتب الذي تعمل به مها كانت تجلس مع زميلاتها وزملاءها في
المكتب، وكانوا يتحدثون عن زوجاتهم وأزواجهم فسمعت فلانة تقول:
ــ زوجي لا
يساعدني في شئ البتة في المنزل بل بالعكس طلباته تزيد عندما يشعر اني متعبة و مرهقة
فهو يريدني أن أترك العمل بأية طريقة.
وتذكرت وقتها مها أن احمد يساعدها أحيانا
في شئون المنزل دون أن تطلب منه ذلك فقط عندما يشعر بإرهاقها وانها يبدو عليها
التعب.
وسمعت فلانة أخرى تقول:
ــ انا زوجي سعيد بعملي لأني أساعده في مصروف
البيت ويعتمد على جزء كبير منه ولكنه لا يساعدني في أي من شئون المنزل أيضا ويقول
أني أنا الذي أخترت العمل من البداية فيجب أن اتحمل.
وتذكرت مها ايضا أن احمد
يرفض ان تساعده في مصروف البيت بأي شكل من الأشكال حتى طلباتها الأساسية يرفض أن
تساهم بها وكثيرا ما يقول لها أنت مسئولة مني وكل طلباتك واجب علي و احيانا كان
يحرم نفسه كي يلبي إحتياجات أسرته.
وكانت تقارن بين زوجي الزميلتين وزوجها وهنا
سمعت زميل يقول لها:
ــ طبيعي جدا انهم يفعلون ذلك لأنكم من طلب العمل وألح عليه
ومن الطبيعي أيضاً ان تقوموا باعمال المنزل وتربية الأولاد فهذا واجبكم الأساسي ومن
لا تستطع ذلك فلتفسح الطريق لمن هو أحق بهذه الوظيفة من الشباب.
وتذكرت مها ايضا
ان احمد كان يجلس بجوار الطفلين يدرس لهما دروسهما وهي كانت ترتاح أو تقرا مجلة ما
و هو لم يتذمر من ذلك أبداً أو يبدي لها إعتراضا عليه.
وسمعت زميلة اخري تقول
بإنفعال:
ــ انا زوجي رجل لا يطاق في يوم استيقظت متاخرة قليلا ولم يسعني الوقت
كي احضر له طعام الإفطار وكان هذا اليوم يوماً ملبدا بالغيوم والأمطار وكل الشتائم
الموجودة بالقاموس ولم يدعني أذهب للعمل يومها حتى أعد له الإفطار وبالطبع تأخرت
كثيرا عن العمل وضاع اليوم.
وتذكرت مها ايضا أن اكثر من مرة كانت تستيقظ لتجد
احمد قد أعد لهما الشاي وصنع لها بعض السندويتشات ايضا ليفطرا سويا.
ولم يقف
الكلام لهذا الحد بل سمعت زميلا يرد على زميلته الأخيرة ويقول لها:
ــ وماذا كنت
تنتظرين ان يستيقظ قبلك ويعد لك الإفطار، اليس هذا دورك انت؟
سرحت مها في كل ما
سمعت وسمعت اخري تقول :
ــ انا تقريبا لا اري زوجي وليس بيننا مشاكل و الحمد لله
فهو يأتي من العمل وأكون أنا قد أعددت طعام الغداء ليتناول طعامه وينام قليلا ثم
يستيقظ ويذهب إلى اصدقاءه للجلوس على المقهى حتى منتصف الليل وهذا الوضع يريحني جدا
صحيح انه لا يساعد في اي شئ بالمنزل لكنه يعفيني من طلباته إذا ظل داخله، الحمد لله
على ذلك.
وتذكرت مها ايضا كيف ان احمد كان يجلس مع كريم وشهد ويطلب منها ان تخرج
هى مع صديقاتها كي تشتري ما تريد او تقضي معهم القليل من الوقت للخروج من جو المنزل
والعمل وكان يقول لها دائما طالما اخرج مع اصدقائي فأنت إن كنت تريدين أن تخرجي مع
صديقاتك فلا مانع لدي.
وكيف انه عندما يخرج ويتركهم بعد الظهر أحياناً يصبح
المنزل كئيبا ومملا بدونه.
وفجأة نهضت مها من على مكتبها و لملمت اشياءها
ووضعتها في حقيبتها وخرجت من غرفة مكتبهم الواسعة دون كلمة واحدة .
وتفاجأ
الجميع من تصرفها هذا ولكنها قد عقدت العزم وإنتهى الأمر.
وفي طريق عودتها
للمنزل إشترت قالب كبير من كيك الشيكولاته الذي يحبه أحمد، واشترت الهدايا للطفلين
ايضاً واشترت لأحمد ساعة جميلة كان قد ابدى بها إعجابه من قبل ، وذهبت للمنزل واعدت
لهم كل اصناف الطعام التي يحبونها وانتظرت عودتهم بفارغ صبر وقد طلبت من احمد أن
ينهي عمله مبكرا إن أمكن ويأتي بشهد وكريم من المدرسة في طريق عودته للمنزل وحاول
أن يعرف احمد السبب ولكنها اخبرته انها مفاجاة.
وقبل عودتهم بدقائق جهزت الطعام
على السفرة وإرتدت اجمل ثيابها ووضعت الهدايا في غرفة الجلوس.
وعند دخول افراد
عائلتها من المنزل قَََََبََلَتهم جميعا وفاجأتهم باصناف الطعام العديدة فصفق لها
الاولاد وقالوا لها :
ــ هذا طعام اليوم يا امي ممممممممممممم رائحته جميلة أنت
اعددته اليوم وليس الامس أليس كذلك.
اهتزت مها لهذه الكلمة الهذا الحد الاطفال
يفرقون بين الطعام الطازج والمطهو قبلها بيوم.
فقالت لهم:
ــ نعم يا أحبائي
الاعزاء انه طعام مطهو اليوم وسيكون كذلك كل يوم.
نظر لها احمد مستفسراً فادارت
وجهها بدلال وقالت لهم هيا بنا نأكل قبل أن يبرد الطعام وكانت تطعمهم جميعا حتى
أحمد كانت تضع له الطعام بفمه مثل الطفلين وكانت تقول له مع كل قضمة احبك.
وبعد
الإنتهاء من الطعام ساعد أحمد والطفلين مها كالعادة على رفع أطباق الطعام وغسلها
وتجفيفها.
ثم ذهبوا جميعا إلى غرفة الجلوس فاحضرت لهم مها هداياهم وكانت تعطي كل
واحد منهم هديته و هي تقول لهم احبكم جدا .
احمد بدا يقلق مما تفعله مها فلماذا
هذا التغير المفاجئ وسألها :
ــ لماذا هذه الهدايا يا مها نحن نعلم بحبك لنا دون
هدايا .
فقالت له بدلال:
ــ هناك خبر اظنه سار وكنت أريد ان اقدم لكم الهدايا
عرفانا بحبكم لي وتحملكم لي الفترة الماضية فلقد إتخذت قرارا كان يجب أن أتخذه من
فترة طويلة وارجو ان يسعدكم جميعا.
نظر لها الطفلين وسألها كريم:
ــ قولي يا
أمي لقد شوقتينا كثيرا.
ــ ساخبركم حالا لكن ساحضر لكم شيئا آخر
تحبونه.
وذهبت إلى المطبخ واحضرت قالب الكيك ووضعت به عشر شمعات وقالت لهم
:
ــ لنطفئ سويا هذه العشر شمعات وهم بمثابة العشر سنوات التي قضيتها بعيدا عن
منزلي وانا مشغولة بعمل لا يضاهي عملي الحقيقي.
فتعلقت بها كل العيون فقالت
لهم:
ــ لقد إستقلت من عملي لأظل بجواركم أرعاكم وأسهر على راحتكم أنتم فقط دون
غيركم فأنتم عندي أهم ما في هذا الكون. لقد رزقني الله بزوج أكثر من رائع وطفلين
يحسدني عليهما الجميع فهذا في نظري أهم من كنوز العالم كله واتمنى أن تسامحوني لأني
لم أفعل هذا من فترة طويلة . أنا أحبكم جدا.
التفت حولها اسرتها الصغيرة تحتضنها
وهم يشعرون مدى صدق كلامها الذي أكدته دموعها التي تملئ مقلتيها .
أبعدها احمد
عنه قليلا لينظر في عينيها ليتأكد أنها محقة وأن هذا بإرادتها وبالطبع فهمت مها
مغزى نظرته وهزت رأسها مؤكدة له ما قالت فضمها له أكثر وهو يقول لها:
ــ حبيبتي
مها نحن نحبك جدا ودائما نريد ما يسعدك.
ومرت الايام ويوم بعد يوم يزداد يقين
مها بانها فعلت الصواب وكانت تلوم نفسها أنها حرمت نفسها السنوات الماضية من هذه
السعادة الغامرة فاصبحت تلعب مع صغارها وتروي لهم الحكايات وتهتم بكل شئون
حياتهما.
واصبح لديها الوقت الكافي لزوجها الحبيب كي تسعده وتعوضه عن السنوات
التي كانت لا تهتم به فيها بالقدر الكافي و التي أدركت ان حبه لها لا يقدر بثمن
وانها كانت بالفعل مقصرة في حقه .
واصبحت حياتهم مفعمة بالحياة والحب والمودة
والرحمة.



قوت القلوب
قوت القلوب
برنسيسة المنتدى

انثى
عدد الرسائل : 240
العمر : 35
المزاج : أغلى ما في حياتي Qatary24
الاوسمة : أغلى ما في حياتي 0e27fb10
احترام القوانين : أغلى ما في حياتي 69583210
الوظائف : أغلى ما في حياتي Pilot10
تاريخ التسجيل : 19/11/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أغلى ما في حياتي Empty رد: أغلى ما في حياتي

مُساهمة من طرف محمد عبدالرحمن شحاتة الإثنين 20 أبريل - 21:32

مشكور على القصه والإفادات اللي فيها
جزاك الله خير
محمد عبدالرحمن شحاتة
محمد عبدالرحمن شحاتة
الإداره الداخليه
الإداره الداخليه

ذكر
عدد الرسائل : 2818
العمر : 34
المزاج : أغلى ما في حياتي Qatary19
الاوسمة : أغلى ما في حياتي 1187177599
احترام القوانين : أغلى ما في حياتي 69583210
الوظائف : أغلى ما في حياتي Accoun10
تاريخ التسجيل : 08/04/2008

http://fares-poet.blogspot.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى