باكٍ ...... الى (فلسطين - بغداد)

باكٍ....
وفي يدي سيفٌ
وملئُ فضاءِ الكونِ فصاحةٌ
هوتْ مني على أرضٍ شربتْ من دمِ الشهيدِ حتى توارتْ شقوقها
وأنبتَ ترابُها كفناَ .... باكٍ

باكٍ....
وعن يساري أم ٌ .....
وقفتْ ....
زمجرتْ عن أنيابِها ..
وشقتْ ثوبَها غضباَ ...
وصار بُكائُها ... إعصارٌ غاضبٌ ... جرفَ الكهانةَ في غناءِ الشمسِ
خلف َ بحورها ... يركضُ حافياً ... في أرضِ بغداد ُ التي
مازال َ ينبضُ بالجراحِ فؤادُها .... باكٍ

باكٍ....
وخلفي رَايتانِ
وعن يميني طفلٌ
حملَ الحجارةَ في يدهِ الصغيرةِ واقفاً ... يسأ ل ُ ترابَ الأرضِ
إن كانَ يعرفُ أينَ قنديلُ الكرامةً ... فلمْ يجدْ
سوى الحجارةَ في يدهِ ..
فدافعَ عن ترابِ الأرضِ..
تصدى..
لدَبَابَةٍ .. لرَشاشٍ .. لطائرةٍ تحلقُ في سَماءِ الكونِ تقذفُ أرضهُ
حتى سالَ دمُ الصغيرِ ... باكٍ

باكٍ....
وفي يدي سيفٌ
وسنبلةٌ في يدي الأخرى..
منذ ُ ستونَ عاماً تحترقْ.
ولازالتْ تخرجُ حصاداً يبهرُ الدُنيا..
على الأقصى..
على الشيخُ الذي يَبكي .
وينظرُ من عيونِ اليأسِ
على عينِ صغيرةٍ .. تدمعُ
فهي لا تعرفُ من الدُنيا سُوى كَرَاستها البيضاءُ
على طفلٍ...
يرى الأرضُ مهما كثُرَ دمارُها خضراءُ
ويَقتلهَ رَصَاصُ الغدرِ
كانَ يَمشي ...
بزي العيدِ .. يُغني للوطنِ
يركلُ بقدميهِ الحجارة َ في الطريقِ
ولا يعرفُ ان نهايته ُ مع أولُ خطوةٍ يخطوا بها .

باكٍ....
وأسفلي جوادٌ...
نفذً طعامه ُ..
وصاحبهُ..
ماعادَ يعرفُ كيفَ يُكملُ رَحْلِهِ
وهناكَ جنديٌ .
جهزَ سلاحاً في يدهِ ... ودماءُ تنزفُ
فعذراً ... إن دمعي يسبقُ الكلماتِ
وها أنا اّتٍ
وأرى الفجرُ يطلُ من شرفتي..
بل كدتُ أنسى ملامحَ شرفتي.
جُلودَنا تتغيرُ... ألوانَنَا تتغيرُ
مثلَما تتلونُ الحرباءُ فوقَ شقائقِ الأرضِ...
وأناْ أنظرُ لها ... باكٍ


القصيده على المدونه من هنا


بقلم

محمد عبد الرحمن شحاته

باكٍ....
وعن يساري أم ٌ .....
وقفتْ ....
زمجرتْ عن أنيابِها ..
وشقتْ ثوبَها غضباَ ...
وصار بُكائُها ... إعصارٌ غاضبٌ ... جرفَ الكهانةَ في غناءِ الشمسِ
خلف َ بحورها ... يركضُ حافياً ... في أرضِ بغداد ُ التي
مازال َ ينبضُ بالجراحِ فؤادُها .... باكٍ


جميله جداً ياشاعر
تسلم

جميل ياشاعر
باكٍ....
وخلفي رَايتانِ
وعن يميني طفلٌ
حملَ الحجارةَ في يدهِ الصغيرةِ واقفاً ... يسأ ل ُ ترابَ الأرضِ
إن كانَ يعرفُ أينَ قنديلُ الكرامةً ... فلمْ يجدْ
سوى الحجارةَ في يدهِ ..
فدافعَ عن ترابِ الأرضِ..
تصدى..
لدَبَابَةٍ .. لرَشاشٍ .. لطائرةٍ تحلقُ في سَماءِ الكونِ تقذفُ أرضهُ
حتى سالَ دمُ الصغيرِ ... باكٍ
عجبتنى دى اوى

داانت بتحب فلسطين جداً .. قصيده على مستوى عالي ..بس انت مالكش دواوين ولا ليك
لو ليك دواوين قولي على اسمائها

باكٍ....
وفي يدي سيفٌ
وسنبلةٌ في يدي الأخرى..
منذ ُ ستونَ عاماً تحترقْ.
ولازالتْ تخرجُ حصاداً يبهرُ الدُنيا..

منذ فتره كبيره لم اقرألك يامحمد ياشاعر . ولكن عودتى النهارده علشان وحشني المنتدى واني لقيت ليك قصيده جديده على المدونه فقلت لازم اعلق يعني . ومازلت شاعر قوي بيعجبني اسلوبك جداً وحرصك على القضيه الفلسطينيه . في تقدم دائم ياصديقي ووفقك الله

ما شاء الله


كلمات روعة واحساس مرهف

امتعنا دوما بهذه الكلمات

أسعدني مرورك ياطير
جزاك الله خير
يكفي انك قرأتها
فالقصيده تزداد جمالاً بقراءاتكم