تحريم الأغانى
صفحة 1 من اصل 1
تحريم الأغانى
يحيى بن موسى الزهراني
الحمد
لله حمداً طيباً كثيراً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى ، وأشهد أن لا إله
إلا الله وحده لا شريك له ، له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما
تحت الثرى ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله خير الورى ، صلوات الله وسلامه
عليه ما تعاقب الصباح والمساء ، وعلى آله وأصحابه أهل العفاف والتقى ،
وعنا معهم بمنك وكرمك ، يا من يعلم السر والنجوى . . . أما بعد :
فأوصيكم
ونفسي بتقوى الله تعالى ، " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا
اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ "
، " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ
مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا
تَعْمَلُونَ " .
أيها المسلمون : عندما يقف أحدنا أمام إشارة
المرور يأخذه الفضول أحياناً ، والغيرة على الدين غالباً ، ورأفة وشفقة
بأولئك الشباب الذين هم في غفلة معرضون ، وعن الدين غافلون ، وفي الذنوب
غارقون ، وهم يترنمون في سياراتهم حول شريط غنائي ماجن ، يغضب الرحمن ،
ويرضي الشيطان ، ويعجب الكفار أعداء الإسلام ، والعجب كل العجب عندما ترى
سيارة تتراقص بمن فيها ، في حركات بهلوانية عجيبة مستقاة ومرتضعة من بلاد
الكفر والضلال ، ارتضاه شباب الإسلام فأدى بهم للانحلال ، والاضمحلال ،
شباب تائهون ، شباب لاهون ، شباب غافلون ، فيا شباب الأمة ما هذه الغرائب
، وما تلك العجائب ، أين أنتم يا أحفاد خالد بن الوليد ، وصلاح الدين ، هل
أنتم في سكرتكم تعمهون ، أم ماذا تفعلون ، إنك ترى أولئك الأحفاد على
الأرصفة يتراقصون وفي الشوارع يلعبون وفي البيوت نائمون ، والمسلمون في
مشارق الأرض ومغاربها للعذاب والاضطهاد يتعرضون ، فسبحان الله أما لشباب
الإسلام والعروبة عقولاً بها يفكرون ، وقلوباً بها عن إخوانهم يسألون ، أم
هي الغفلة والسراب البقيعة . عجيب جد عجيب ذلك التيه والغفلة المهلكة ،
عندما ترى سيارة يقودها صاحبها ، ببطء شديد ، وصوت الأغاني يُسمع من بعيد
، مساكين أولئك الشباب يعصون الله جهرة ، تتمايل رؤوسهم يمنة ويسرة ، نسوا
العذاب ، وغفلوا عن العقاب ، لا خوف من الله ، ولا حياء من عباد الله ،
إنَّ نظرات الناس من حولهم نظرات احتقار وازدراء ، ونظرات استهجان وبغضاء .
أيها
المسلم : كيف يمن الله عليك بوافر النعم ، وتقابل ذلك بالكفر والنكران ،
وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ، لئن شكرتم لأزدينكم ولئن كفرتم إن عذابي
لشديد ، قال صلى الله عليه وسلم : " كل أمتي معافى إلا المجاهرين " [ متفق
عليه ] ، فالله تبارك وتعالى يسترك ، يريد معافاتك ، وأنت تفضح نفسك أما
الله وأمام خلق ، تريد عذابك ، فأولئك ربما حق عليهم العذاب لمجاهرتهم
بمعصية الله عياناً بياناً . فيا عجباً من الناس ، يبكون على من مات جسده
، ولا يبكون على من مات قلبه . فكم هم أحياء الأجساد أموات القلوب اليوم .
فللقلب حياة كما أن للجسد حياة ، فكما أن الأطعمة المسمومة تضر بالجسد ،
فكذلك المعاصي تضر بالقلب ، ومن أعظم المعاصي سماع الأغاني ، فهذا شاب كان
يسير بسيارته ، مترنماً حزيناً مرة ، ومنتشياً مشتاقاً مرات ، عند سماعه
لشريط غنائي ، ويتمايل نشوة وطرباً ، ففقد السيطرة على سيارته فانقلبت به
عدة مرات ، والتأمت عليه ، واحتضنته بين حديدها ، ولا زال يردد الأغنية ،
فهرع الناس لإنقاذه وإسعافه ، ولكن هيهات هيهات ، فالله تعالى يقول : "
ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون " ، فحانت الوفاة ، وحضر الأجل ،
فأخذوا يلقنونه شهادة التوحيد والنجاة ، ولكن كيف يقولها وهو لم يعرفها ،
كيف ينطق بها ولم يستيقنها قلبه ، لقد كان يردد الأغنية بكل فصاحة ، أما
شهادة التوحيد فقد لجم لسانه عنها ، إنه سوء الخاتمة والعياذ بالله ، فمات
وهو يردد الأغنية ، فإنا لله وإنا إليه راجعون . قال تعالى : " ومن يعرض
عن ذكر ربه يسلكه عذاباً صعداً " ، وقال تعالى : " يثبت الله الذين آمنوا
بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله
ما يشاء " .
عباد الله : لقد أوصى الله تعالى بالجار ، وأمر بحق
الجوار ، فقال تعالى : " والجار ذي القربى والجار الجنب " ، وكذلك جاء
الاهتمام بالجار وأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم في سنته المطهرة فقال
: " ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننه أنه سيورثه " [ متفق عليه ] ،
وقال عليه الصلاة والسلام : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ
جاره " [ رواه البخاري ] ، وقال عليه الصلاة والسلام : " والله لا يؤمن ،
والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، قيل من يا رسول الله ؟ قال : الذي لا
يأمن جاره بوائقه " [ رواه البخاري ] . فكم من جار يشتكي جاره إلى الله
تعالى من إثر رفع صوت مذياع أو مسجل أو تلفاز بالغناء ، كم من جار رفع
يديه إلى السماء شاكياً مستغيثاً بالله من سوء فعل جاره ، ومستعيذاً بالله
من شره وكيده ، وكم من الجيران الذين لا يقدرون حق الجوار ، فلا ينبعث من
منازلهم إلا أصوات العاهرين والعاهرات ، ممن تسموا بالفنانين والفنانات ،
ومن المعلوم أن مثل هذه البيوت مأوىً للجن وسكن للشياطين ، فأين أدب
الجوار ، وأين مراعاة حق الجار ، إن احترام الجار واجب ديني ، إن مراعاة
شعور الجار وعدم أذيته مما يأمر به الدين ، وهو دليل على الأدب وحسن الخلق
، وصحة العقيدة ، وإن مما يقدح في الدين ما نراه ونشاهده ممن يذهبون
للنزهة ومن يقضون إجازاتهم في البراري وحول البحار ، ثم لا يحلوا لهم ذلك
إلا باستماع ما حرم الله كالغناء وأشباهه ، فيؤذون المصطافين إخوانهم
وجيرانهم ، لقد فقدوا الأدب وحسن التربية ، والأدهى من ذلك والأمر ، أن
ولي الأمر يرى ويسمع ، ولا يحرك فيه ذلك ساكناً ، متساهلاً بحق الجار تارة
، ومارقاً من الأدب تارة ، وضعيفاً دينه تارة أخرى .
يا عباد الله
: الأغاني محرمة بكتاب الله تعالى ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ،
وإجماع علماء الأمة العاملين . وإليكموها واضحة جلية ، كما تُرى الشمس في
رابعة النهار .
أولاً : من الكتاب الكريم :
لقد
جاء تحريم الأغاني في كتاب الله تعالى في عدة مواضع ، علمها من علمها
وجهلها من جهلها ، وإليكم الآيات واحدة تتلو الأخرى ، أما الآية الأولى
فهي قوله تعالى : { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير
علم ويتخذها هزواً أولئك لهم عذاب مهين } ، ولهو الحديث هو الغناء كما
فسره ابن مسعود قال : والله الذي لا إله إلا هو إنه الغناء ، رددها ثلاثاً
[ رواه ابن جرير والحاكم بسند حسن / المنتقى النفيس 302 ] ، وقال ابن عباس
: نزلت في الغناء وأشباهه [ رواه ابن جرير وابن أبي شيبة بسند قوي /
المنتقى النفيس 302 ].
والآية الثانية قوله تعالى : { وأنتم سامدون } ،
قال عبدالله بن عباس رضي الله عنهما : سامدون في لغة أهل اليمن لغة حمير
هو الغناء [ رواه ابن جرير والبيهقي بسند صحيح / المنتقى النفيس 302 ]،
يقال : سمد فلان إذا غنى .
والآية الثالثة قوله تعالى : { واستفزز من
استطعت منهم بصوتك } ، قال مجاهد : بصوتك : أي الغناء والمزامير . فالغناء
صوت الشيطان ، والقرآن كلام الرحمن ، فاختر أي الكلامين تريد وتسمع .
والآية الرابعة قوله تعالى : " واجتنبوا قول الزور " قال محمد بن الحنفية : هو الغناء .
والآية
الخامسة قوله تعالى : " وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاءً وتصدية " قال
بعض العلماء : المكاء : التصفيق ، والتصدية : الصفير ، فقد وصف الله أهل
الكفر والشرك بتلك الصفات ، التي يجب على المسلم مخالفتها واجتنابها .
ثانياً : من السنة النبوية :
أما الأدلة على تحريم الأغاني من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم فهي كثيرة ، وإليكم ما وقفت عليه من تلك الأدلة :
قال
صلى الله عليه وسلم : " لا تبيعوا القينات ( المغنيات ) ، ولا تشتروهن ،
ولا تعلموهن ، ولا خير في تجارة فيهن ، وثمنهن حرام ، وفي مثل هذا أنزلت
هذه الآية : { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم
ويتخذها هزواً أولئك لهم عذاب مهين } [ السلسلة الصحيحة 2922 ].
وقال
عليه الصلاة والسلام : " صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة : مزمار عند
نعمة ، ورنة عند مصيبة " [ أخرجه البزار من حديث أنس ورجاله ثقات ] .
وقال
صلى الله عليه وسلم : " إني لم أنه عن البكاء ، ولكني نهيت عن صوتين
أحمقين فاجرين : صوت عند نعمة : لهو ولعب ، ومزامير الشيطان ، وصوت عند
مصيبة : لطم وجوه ، وشق جيوب ، ورنة شيطان " [ أخرجه الترمذي والبزار
والمنذري والقرطبي وابن سعد والطيالسي وهو حديث حسن ] قال ابن تيمية رحمه
الله : والصوت الذي عند النعمة : هو صوت الغناء .
وعن عبدالله ابن عمرو
بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله
عز وجل حرم الخمر ، والميسر ، والكوبة ، والغبيراء ، وكل مسكر حرام " [
أخرجه أبو داود والطحاوي والبيهقي وأحمد وغيرهم ، وصححه الألباني رحمه
الله ] ، وقال علي بن بذيمة : الكوبة : هي الطبل .
وقال صلى الله عليه
وسلم : " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر ( كناية عن الزنا ) والحرير
والخمر والمعازف ( آلات اللهو والطرب والغناء ) " [ رواه البخاري معلقاً
بصيغة الجزم ] .
وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : " يكون في أمتي قذف ، ومسخ ، وخسف " قيل : يا رسول
الله ومتى يكون ذلك ؟ ، قال : " إذا ظهرت المعازف ، وكثرت القيان ، وشربت
الخمر " [ أخرجه الترمذي وغيره وهو حديث صحيح لغيره ] .
وعن نافع عن
ابن عمر رضي الله عنه أنه سمع صوت زمارة راع ، فوضع إصبعيه في أذنيه ،
وعدل راحلته عن الطريق ، وهو يقول : يا نافع ! أتسمع ؟ فأقول : نعم ،
فيمضي ، حتى قلت : لا ، فوضع يديه ، وأعاد راحلته إلى الطريق ، وقال :
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع زمارة راع ، فصنع مثل هذا . [ رواه
أبو داود والبيهقي بسند حسن / المنتقى النفيس 304 ] .
الله أكبر يا
عباد كيف تضافرت الأدلة على تحريم الأغاني والموسيقى ، فهل بعد هذا البيان
من عذر لمن استمع لذلك الهذيان ، وهل بعد هذه الأدلة الصحيحة من عودة إلى
دين الله صريحة .
الحمد
لله حمداً طيباً كثيراً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى ، وأشهد أن لا إله
إلا الله وحده لا شريك له ، له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما
تحت الثرى ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله خير الورى ، صلوات الله وسلامه
عليه ما تعاقب الصباح والمساء ، وعلى آله وأصحابه أهل العفاف والتقى ،
وعنا معهم بمنك وكرمك ، يا من يعلم السر والنجوى . . . أما بعد :
فأوصيكم
ونفسي بتقوى الله تعالى ، " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا
اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ "
، " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ
مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا
تَعْمَلُونَ " .
أيها المسلمون : عندما يقف أحدنا أمام إشارة
المرور يأخذه الفضول أحياناً ، والغيرة على الدين غالباً ، ورأفة وشفقة
بأولئك الشباب الذين هم في غفلة معرضون ، وعن الدين غافلون ، وفي الذنوب
غارقون ، وهم يترنمون في سياراتهم حول شريط غنائي ماجن ، يغضب الرحمن ،
ويرضي الشيطان ، ويعجب الكفار أعداء الإسلام ، والعجب كل العجب عندما ترى
سيارة تتراقص بمن فيها ، في حركات بهلوانية عجيبة مستقاة ومرتضعة من بلاد
الكفر والضلال ، ارتضاه شباب الإسلام فأدى بهم للانحلال ، والاضمحلال ،
شباب تائهون ، شباب لاهون ، شباب غافلون ، فيا شباب الأمة ما هذه الغرائب
، وما تلك العجائب ، أين أنتم يا أحفاد خالد بن الوليد ، وصلاح الدين ، هل
أنتم في سكرتكم تعمهون ، أم ماذا تفعلون ، إنك ترى أولئك الأحفاد على
الأرصفة يتراقصون وفي الشوارع يلعبون وفي البيوت نائمون ، والمسلمون في
مشارق الأرض ومغاربها للعذاب والاضطهاد يتعرضون ، فسبحان الله أما لشباب
الإسلام والعروبة عقولاً بها يفكرون ، وقلوباً بها عن إخوانهم يسألون ، أم
هي الغفلة والسراب البقيعة . عجيب جد عجيب ذلك التيه والغفلة المهلكة ،
عندما ترى سيارة يقودها صاحبها ، ببطء شديد ، وصوت الأغاني يُسمع من بعيد
، مساكين أولئك الشباب يعصون الله جهرة ، تتمايل رؤوسهم يمنة ويسرة ، نسوا
العذاب ، وغفلوا عن العقاب ، لا خوف من الله ، ولا حياء من عباد الله ،
إنَّ نظرات الناس من حولهم نظرات احتقار وازدراء ، ونظرات استهجان وبغضاء .
أيها
المسلم : كيف يمن الله عليك بوافر النعم ، وتقابل ذلك بالكفر والنكران ،
وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ، لئن شكرتم لأزدينكم ولئن كفرتم إن عذابي
لشديد ، قال صلى الله عليه وسلم : " كل أمتي معافى إلا المجاهرين " [ متفق
عليه ] ، فالله تبارك وتعالى يسترك ، يريد معافاتك ، وأنت تفضح نفسك أما
الله وأمام خلق ، تريد عذابك ، فأولئك ربما حق عليهم العذاب لمجاهرتهم
بمعصية الله عياناً بياناً . فيا عجباً من الناس ، يبكون على من مات جسده
، ولا يبكون على من مات قلبه . فكم هم أحياء الأجساد أموات القلوب اليوم .
فللقلب حياة كما أن للجسد حياة ، فكما أن الأطعمة المسمومة تضر بالجسد ،
فكذلك المعاصي تضر بالقلب ، ومن أعظم المعاصي سماع الأغاني ، فهذا شاب كان
يسير بسيارته ، مترنماً حزيناً مرة ، ومنتشياً مشتاقاً مرات ، عند سماعه
لشريط غنائي ، ويتمايل نشوة وطرباً ، ففقد السيطرة على سيارته فانقلبت به
عدة مرات ، والتأمت عليه ، واحتضنته بين حديدها ، ولا زال يردد الأغنية ،
فهرع الناس لإنقاذه وإسعافه ، ولكن هيهات هيهات ، فالله تعالى يقول : "
ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون " ، فحانت الوفاة ، وحضر الأجل ،
فأخذوا يلقنونه شهادة التوحيد والنجاة ، ولكن كيف يقولها وهو لم يعرفها ،
كيف ينطق بها ولم يستيقنها قلبه ، لقد كان يردد الأغنية بكل فصاحة ، أما
شهادة التوحيد فقد لجم لسانه عنها ، إنه سوء الخاتمة والعياذ بالله ، فمات
وهو يردد الأغنية ، فإنا لله وإنا إليه راجعون . قال تعالى : " ومن يعرض
عن ذكر ربه يسلكه عذاباً صعداً " ، وقال تعالى : " يثبت الله الذين آمنوا
بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله
ما يشاء " .
عباد الله : لقد أوصى الله تعالى بالجار ، وأمر بحق
الجوار ، فقال تعالى : " والجار ذي القربى والجار الجنب " ، وكذلك جاء
الاهتمام بالجار وأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم في سنته المطهرة فقال
: " ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننه أنه سيورثه " [ متفق عليه ] ،
وقال عليه الصلاة والسلام : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ
جاره " [ رواه البخاري ] ، وقال عليه الصلاة والسلام : " والله لا يؤمن ،
والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، قيل من يا رسول الله ؟ قال : الذي لا
يأمن جاره بوائقه " [ رواه البخاري ] . فكم من جار يشتكي جاره إلى الله
تعالى من إثر رفع صوت مذياع أو مسجل أو تلفاز بالغناء ، كم من جار رفع
يديه إلى السماء شاكياً مستغيثاً بالله من سوء فعل جاره ، ومستعيذاً بالله
من شره وكيده ، وكم من الجيران الذين لا يقدرون حق الجوار ، فلا ينبعث من
منازلهم إلا أصوات العاهرين والعاهرات ، ممن تسموا بالفنانين والفنانات ،
ومن المعلوم أن مثل هذه البيوت مأوىً للجن وسكن للشياطين ، فأين أدب
الجوار ، وأين مراعاة حق الجار ، إن احترام الجار واجب ديني ، إن مراعاة
شعور الجار وعدم أذيته مما يأمر به الدين ، وهو دليل على الأدب وحسن الخلق
، وصحة العقيدة ، وإن مما يقدح في الدين ما نراه ونشاهده ممن يذهبون
للنزهة ومن يقضون إجازاتهم في البراري وحول البحار ، ثم لا يحلوا لهم ذلك
إلا باستماع ما حرم الله كالغناء وأشباهه ، فيؤذون المصطافين إخوانهم
وجيرانهم ، لقد فقدوا الأدب وحسن التربية ، والأدهى من ذلك والأمر ، أن
ولي الأمر يرى ويسمع ، ولا يحرك فيه ذلك ساكناً ، متساهلاً بحق الجار تارة
، ومارقاً من الأدب تارة ، وضعيفاً دينه تارة أخرى .
يا عباد الله
: الأغاني محرمة بكتاب الله تعالى ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ،
وإجماع علماء الأمة العاملين . وإليكموها واضحة جلية ، كما تُرى الشمس في
رابعة النهار .
أولاً : من الكتاب الكريم :
لقد
جاء تحريم الأغاني في كتاب الله تعالى في عدة مواضع ، علمها من علمها
وجهلها من جهلها ، وإليكم الآيات واحدة تتلو الأخرى ، أما الآية الأولى
فهي قوله تعالى : { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير
علم ويتخذها هزواً أولئك لهم عذاب مهين } ، ولهو الحديث هو الغناء كما
فسره ابن مسعود قال : والله الذي لا إله إلا هو إنه الغناء ، رددها ثلاثاً
[ رواه ابن جرير والحاكم بسند حسن / المنتقى النفيس 302 ] ، وقال ابن عباس
: نزلت في الغناء وأشباهه [ رواه ابن جرير وابن أبي شيبة بسند قوي /
المنتقى النفيس 302 ].
والآية الثانية قوله تعالى : { وأنتم سامدون } ،
قال عبدالله بن عباس رضي الله عنهما : سامدون في لغة أهل اليمن لغة حمير
هو الغناء [ رواه ابن جرير والبيهقي بسند صحيح / المنتقى النفيس 302 ]،
يقال : سمد فلان إذا غنى .
والآية الثالثة قوله تعالى : { واستفزز من
استطعت منهم بصوتك } ، قال مجاهد : بصوتك : أي الغناء والمزامير . فالغناء
صوت الشيطان ، والقرآن كلام الرحمن ، فاختر أي الكلامين تريد وتسمع .
والآية الرابعة قوله تعالى : " واجتنبوا قول الزور " قال محمد بن الحنفية : هو الغناء .
والآية
الخامسة قوله تعالى : " وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاءً وتصدية " قال
بعض العلماء : المكاء : التصفيق ، والتصدية : الصفير ، فقد وصف الله أهل
الكفر والشرك بتلك الصفات ، التي يجب على المسلم مخالفتها واجتنابها .
ثانياً : من السنة النبوية :
أما الأدلة على تحريم الأغاني من سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم فهي كثيرة ، وإليكم ما وقفت عليه من تلك الأدلة :
قال
صلى الله عليه وسلم : " لا تبيعوا القينات ( المغنيات ) ، ولا تشتروهن ،
ولا تعلموهن ، ولا خير في تجارة فيهن ، وثمنهن حرام ، وفي مثل هذا أنزلت
هذه الآية : { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم
ويتخذها هزواً أولئك لهم عذاب مهين } [ السلسلة الصحيحة 2922 ].
وقال
عليه الصلاة والسلام : " صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة : مزمار عند
نعمة ، ورنة عند مصيبة " [ أخرجه البزار من حديث أنس ورجاله ثقات ] .
وقال
صلى الله عليه وسلم : " إني لم أنه عن البكاء ، ولكني نهيت عن صوتين
أحمقين فاجرين : صوت عند نعمة : لهو ولعب ، ومزامير الشيطان ، وصوت عند
مصيبة : لطم وجوه ، وشق جيوب ، ورنة شيطان " [ أخرجه الترمذي والبزار
والمنذري والقرطبي وابن سعد والطيالسي وهو حديث حسن ] قال ابن تيمية رحمه
الله : والصوت الذي عند النعمة : هو صوت الغناء .
وعن عبدالله ابن عمرو
بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله
عز وجل حرم الخمر ، والميسر ، والكوبة ، والغبيراء ، وكل مسكر حرام " [
أخرجه أبو داود والطحاوي والبيهقي وأحمد وغيرهم ، وصححه الألباني رحمه
الله ] ، وقال علي بن بذيمة : الكوبة : هي الطبل .
وقال صلى الله عليه
وسلم : " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر ( كناية عن الزنا ) والحرير
والخمر والمعازف ( آلات اللهو والطرب والغناء ) " [ رواه البخاري معلقاً
بصيغة الجزم ] .
وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : " يكون في أمتي قذف ، ومسخ ، وخسف " قيل : يا رسول
الله ومتى يكون ذلك ؟ ، قال : " إذا ظهرت المعازف ، وكثرت القيان ، وشربت
الخمر " [ أخرجه الترمذي وغيره وهو حديث صحيح لغيره ] .
وعن نافع عن
ابن عمر رضي الله عنه أنه سمع صوت زمارة راع ، فوضع إصبعيه في أذنيه ،
وعدل راحلته عن الطريق ، وهو يقول : يا نافع ! أتسمع ؟ فأقول : نعم ،
فيمضي ، حتى قلت : لا ، فوضع يديه ، وأعاد راحلته إلى الطريق ، وقال :
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع زمارة راع ، فصنع مثل هذا . [ رواه
أبو داود والبيهقي بسند حسن / المنتقى النفيس 304 ] .
الله أكبر يا
عباد كيف تضافرت الأدلة على تحريم الأغاني والموسيقى ، فهل بعد هذا البيان
من عذر لمن استمع لذلك الهذيان ، وهل بعد هذه الأدلة الصحيحة من عودة إلى
دين الله صريحة .
فراشة الربيع ™- فراشة المنتدى
-
عدد الرسائل : 1787
العمر : 30
المزاج :
الاوسمة :
احترام القوانين :
الوظائف :
تاريخ التسجيل : 09/02/2008
رد: تحريم الأغانى
ثالثاً : قول السلف :
أيها
المسلمون : ومن الآثار التي تدل على تحريم الغناء ما قاله بن مسعود رضي
الله عنه : " الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء العشب " [ رواه
أبو داود وهو أثر صحيح ] .
وقال بن عمر لقوم مروا به وهم محرمون وفيهم
رجل يتغنى : " ألا لا سمع الله لكم ، ألا لا سمع الله لكم " ، وكتب عمر بن
عبدالعزيز إلى عمر بن الوليد كتاباً فيه : . . وإظهارك المعازف والمزمار
بدعة في الإسلام ، ولقد هممت أن أبعث إليك من يجز جمتك جمة سوء " [ أخرجه
النسائي وأبو نعيم بسند صحيح ] ، وسئل القاسم بن محمد عن الغناء فقال
للسائل : " أنهاك عنه وأكرهه لك " قال : أحرام هو ؟ قال : أنظر يا بن أخي
إذا ميز الله الحق من الباطل ففي أيهما يجعل الغناء ؟ ، وقال الشعبي : "
لُعن المغني والمغنى له " وقال الضحاك : " الغناء مفسدة للقلب مسخطة للرب
" ، وقال يزيد بن الوليد : " يا بني أمية ! إياكم والغناء ، فإنه يزيد
الشهوة ، ويهدم المروءة ، وإنه لينوب عن الخمر ، ويفعل ما يفعل السَّكَر ،
وقال أبو الطيب الطبري : كان أبو حنيفة يكره الغناء ، ويجعل سماعه من
الذنوب ، وقال أبو يوسف من الحنفية : " يمنعون من المزامير وضرب العيدان
والغناء والصنوج ـ وهو ضرب النحاس بعضه ببعض ـ والطبول . . " وقال في
الهداية : " ويمنع من يغني الناس لأنه يجمعهم على كبيرة " ، وسئل الإمام
مالك رحمه الله عن الغناء فقال : " إنما يفعله عندنا الفساق " ، وقال
الشافعي رحمه الله : " تركت بالعراق شيئاً أحدثه الزنادقة يسمونه التغبير
يصدون به عن القرآن " والتغبير : هو عبارة عن الضرب بقضيب أو نحوه على جلد
يابس ، وإنشاد أشعار ربانية مرققة للقلوب كما يفعله الصوفية ، ومع ذلك
وصفهم بالزنادقة ، فكيف لو رأى ما أحدثه الناس في زماننا من الاستماع
للغناء الفاحش المصاحب للموسيقى ، والرقص على الدفوف ، والربابات وغيرها
من آلات الصد عن ذكر الله وعن القرآن ، بل وحتى عن أعظم أركان الإسلام ألا
وهو الصلاة ، كيف لو اطلع رحمه الله على شباب اليوم وهم في غفلة عن الدين
وإعراض عن سنة النبي الكريم ، بل واستهزاء بالآمرين بالمعروف والناهين عن
المنكر ، وإعراض عن ذكر الله ، وسخرية بكلام الله ، وقد كفر الله فاعل ذلك
فقال تعالى : " ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبا لله وآياته
ورسوله كنتم تستهزءون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم " وقال الإمام أحمد
رحمه الله : " الغناء بدعة ، وكرهه ونهى عنه " وقال : " الغناء ينبت
النفاق في القلب " ، وذهب بعض أصحاب الإمام أحمد أن الغناء حرام .
نعم
إن الغناء حرام لمن فعله ومن سمعه ومن أعان على سماعه ونشره وبيعه وشرائه
، كيف لو رأى رحمه الله حال كثير من المسلمين اليوم وهم يتراقصون ويترنمون
، فيتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال ، ويختلط الحابل بالنابل
ويتصنعون أعمال هوجاء ، وأفكار غوغاء ، ورقصات غربية وشرقية ، ليست من
الدين في شيء ، يستمعون فيها لكل ناعق وناهق ، وينصتون فيها لكلام غير
لائق ، يتلذذون على أصوات الفاسقين والفاسقات الذين يصدون عن كلام الله
وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ، وكلام الصالحين والعلماء المهديين ، قال
بن كثير رحمه الله : " استعمال آلات الطرب والاستماع إليها حرام كما دلت
على ذلك الأحاديث النبوية " ، وقال رحمه الله : " وأما اتخاذ الطرب قربة
وطريقة ومسلكاً يتوصل به إلى نيل الثواب ، فهو بدعة شنعاء لم يقله أحد من
الأنبياء ولا نزل به كتاب من السماء ، وفيه مشابهة بالذين قال الله فيهم :
" وذر الذين اتخذوا دينهم لعباً ولهواً وغرتهم الحياة الدنيا " ، وقال
رحمه الله : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الجرس مزمار الشيطان
" [ رواه مسلم ] فإذا كان هذا في الجرس فما ظنك بالدف المصلصل الربابات
المتنوعة الأشكال والأصوات ، والعود والكمان والطبل ، وقال أبو بكر
الطرطوشي : " وهذا السماع الشيطاني المضاد للسماع الرحماني له في الشرع
بضعة عشر اسماً فمنها : اللهو ، واللغو ، والباطل ، والزور ، والمكاء ،
والتصدية ، ورقية الشيطان ، وقرآن الشيطان ، ومنبت النفاق في القلب ،
والصوت الأحمق ، والصوت الفاجر ، وصوت الشيطان ، ومزمور الشيطان ، والسمود
، قال الشاعر :
أسماؤه دلت على أوصافه *** تباً لذي الأسماء والأوصاف
وقال آخر :
فدع صاحب المزمار والغناء *** وما اختاره عن طاعة الله مذهباً
ودعه يعش في غيه وضلاله *** على تنتنا يحيا ويبعث أشيباً
قال الفضيل بن عياض : الغناء رقية الزنا .
قال ابن الجوزي في تلبيس إبليس : " اعلم أن سماع الغناء يجمع شيئين :
الأول : أن يلهي القلب عن التفكر في عظمة الله سبحانه ، والقيام بخدمته .
الثاني
: أنه يميله إلى اللذات العاجلة التي تدعو إلى استيفائها من جميع الشهوات
الحسية ، ومعظمها النكاح وليس تمام لذته إلا في المتجددات ، ولا سبيل إلى
كثرة المتجددات من الحِلّ ، فلذلك يحث على الزنا ، فبين الزنا والغناء
تناسب من جهة أن الغناء لذة الروح ، والزنا أكبر لذات النفس . بل لقد نقل
بعض العلماء إجماع أهل العلم على تحريم الغناء .
معاشر المسلمين : ولا
يضر من خالف في ذلك من إباحة الغناء والموسيقى الهادئة وما شابه ذلك ، فهم
قوم قد ضلوا وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل ، فمنهم من اشتبه عليه
الأمر ، فعاد بعدما حاد ، فنسأل الله أن يعفو عنا وعنه بمنه وكرمه ، ومنهم
من أباحوا الغناء ، فأطالوا فيه من الغثاء ، فعظم منهم البلاء ، وتبعهم
كثير من السفهاء ، مداهنة للحكام ، ورغبة في الحرام ، وحباً في الهيام
والغرام ، وقد قال ابن الجوزي : " وإنما رخص في ذلك من قل علمه ، وغلبه
هواه " ، وقال سفيان بن عيينه في مثل أولئك العلماء الضُلاَّل : " احذروا
فتنة العالم الفاجر ، والعابد الجاهل ، فإن فتنتهما فتنة لكل مفتون " ،
وقيل في الأمثال : " إذا زل العالِم زل بزلته عالَم " ، فنسأل الله أن
يردهم إلى صوابهم ، وأن يعيدهم إليه عوداً حميداً ، وأن يردهم إليه رداً
جميلاً ، فالحق أحق أن يتبع ، والعبرة بما جاء في كتاب ربنا تبارك وتعالى
، وما صح من أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وما جاء عن الصحابة
والتابعين وأهل العلم العاملين الذين لا يخافون في الله لومة لائم في
إحقاق الحق وإبطال الباطل ، قال الطبري : أجمع علماء الأمصار على كراهة
الغناء ـ أي تحريمه ـ والمنع منه وإنما فارق الجماعة إبراهيم بن سعد وعبيد
الله العنبري ، فعليكم معاشر المسلمين بالسواد الأعظم ، ومن فارق الجماعة
مات ميتة جاهلية ، وما أباحه إبراهيم بن سعد وعبيد الله العنبري من الغناء
ليس هو كالغناء المعهود الآن المثير للنفوس والباعث على الشوق والغرام
الملهب لها من وصف الخد والعينين ورشاقة الشفتين ، والتغزل في بنات
المسلمين ، فحاشا هذين المذكورين أن يبيحا مثل هذا الغناء الذي هو في غاية
الانحطاط ومنتهى الرذيلة ، ويجر إلى العار والفضيحة .
أعوذ بالله من
الشيطان الرجيم : " تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من
تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم * ومن يعص الله ورسوله ويتعد
حدوده يدخله ناراً خالداً وله عذاب مهين " .
أيها المسلمون : سماع
الغناء يصد القلوب عن القرآن ، ويجعلها عاكفة على الفسوق والعصيان ، فهو
قرآن الشيطان ، والحجاب الكثيف عن الرحمن ، وهو رقية اللواط والزنا ، وبه
ينال العاشق الفاسق من معشوقه غاية المنى ، كاد به الشيطان النفوس المبطلة
، وحسنه لها مكراً منه وغروراً ، وأوحى إليها الشبه الباطلة ، واتخذت
لأجله القرآن مهجوراً ، فلو رأيتهم عند سماع الغناء وقد خشعت منهم الأصوات
، وهدأت منهم الحركات ، وعكفت قلوبهم بكليتها عليه ، وانصبت انصبابة واحدة
إليه ، فتمايلوا له كتمايل النشوان ، وتكسروا في حركاتهم كالنسوان ، ويحق
لهم ذلك ، فللشيطان قلوب هناك تمزق ، وأثواب تشقق ، وأموال لغير الله تنفق
، حتى إذا عمل فيهم السكر عمله ، وبلغ الشيطان منهم أمنيته وأمله ،
واستفزهم بصوته وحيله ، وأجلب عليهم برجله وخيله ، وخَزَ في صدورهم
وخْزَاً ، وأزهم إلى ضرب الأرض بالأقدام أزاً ، فطوراً يجعلهم كالحمير حول
المدار ، وتارة كالذباب ترقص حول الأقذار .
فياحسرة على العباد ،
تاهوا في كل واد ، والدود لهم بالمرصاد ، وينتظرهم يوم التناد ، فماذا جنى
المسلمون من الغناء وعفنه ؟ والرقص وسخفه ؟ يا شماتة أعداء الإسلام بالذين
يزعمون أنهم خواص الإسلام ، قضوا حياتهم لذة وطربا ، واتخذوها لهواً
ولعباً ، سبحان الله العظيم كيف ترق القلوب لغير ذكر الله ؟ كيف تدمع
العيون لغير الخوف من الله ؟ لقد تاهت العقول في زخم الحياة الدنيا ،
وضاقت الصدور في خضم الماديات ، وحب الشكليات ، ومشاهدة الفضائيات ، فقل
الوازع الديني في القلوب ، وضعف اليقين عند الناس ، فأصبحوا لا يعرفون
الحق من الباطل ، ولكن كما قال الله تعالى : " إنها لا تعمى الأبصار ولكن
تعمى القلوب التي في الصدور " ، لقد صدق فيهم إبليس ظنه فاتبعوه ، وأما
طريق الحق فقد ضلوه ، فافتتن بالغناء كثير من المسلمين ، فلم يعودوا
لمعرفة الحق قادرين ، ورضوا بالشيطان لهم قرين ، ويوم القيامة يقول لهم :
" إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا
أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم " ويقول لهم : " إني
بريء منكم إني أرى مالا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب " ، ويحذر
الله عباده من اتخاذ الشيطان ولياً أو ناصحاً من دون الله فيقول أرحم
الراحمين : " أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين
بدلاً "
أيها
المسلمون : ومن الآثار التي تدل على تحريم الغناء ما قاله بن مسعود رضي
الله عنه : " الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء العشب " [ رواه
أبو داود وهو أثر صحيح ] .
وقال بن عمر لقوم مروا به وهم محرمون وفيهم
رجل يتغنى : " ألا لا سمع الله لكم ، ألا لا سمع الله لكم " ، وكتب عمر بن
عبدالعزيز إلى عمر بن الوليد كتاباً فيه : . . وإظهارك المعازف والمزمار
بدعة في الإسلام ، ولقد هممت أن أبعث إليك من يجز جمتك جمة سوء " [ أخرجه
النسائي وأبو نعيم بسند صحيح ] ، وسئل القاسم بن محمد عن الغناء فقال
للسائل : " أنهاك عنه وأكرهه لك " قال : أحرام هو ؟ قال : أنظر يا بن أخي
إذا ميز الله الحق من الباطل ففي أيهما يجعل الغناء ؟ ، وقال الشعبي : "
لُعن المغني والمغنى له " وقال الضحاك : " الغناء مفسدة للقلب مسخطة للرب
" ، وقال يزيد بن الوليد : " يا بني أمية ! إياكم والغناء ، فإنه يزيد
الشهوة ، ويهدم المروءة ، وإنه لينوب عن الخمر ، ويفعل ما يفعل السَّكَر ،
وقال أبو الطيب الطبري : كان أبو حنيفة يكره الغناء ، ويجعل سماعه من
الذنوب ، وقال أبو يوسف من الحنفية : " يمنعون من المزامير وضرب العيدان
والغناء والصنوج ـ وهو ضرب النحاس بعضه ببعض ـ والطبول . . " وقال في
الهداية : " ويمنع من يغني الناس لأنه يجمعهم على كبيرة " ، وسئل الإمام
مالك رحمه الله عن الغناء فقال : " إنما يفعله عندنا الفساق " ، وقال
الشافعي رحمه الله : " تركت بالعراق شيئاً أحدثه الزنادقة يسمونه التغبير
يصدون به عن القرآن " والتغبير : هو عبارة عن الضرب بقضيب أو نحوه على جلد
يابس ، وإنشاد أشعار ربانية مرققة للقلوب كما يفعله الصوفية ، ومع ذلك
وصفهم بالزنادقة ، فكيف لو رأى ما أحدثه الناس في زماننا من الاستماع
للغناء الفاحش المصاحب للموسيقى ، والرقص على الدفوف ، والربابات وغيرها
من آلات الصد عن ذكر الله وعن القرآن ، بل وحتى عن أعظم أركان الإسلام ألا
وهو الصلاة ، كيف لو اطلع رحمه الله على شباب اليوم وهم في غفلة عن الدين
وإعراض عن سنة النبي الكريم ، بل واستهزاء بالآمرين بالمعروف والناهين عن
المنكر ، وإعراض عن ذكر الله ، وسخرية بكلام الله ، وقد كفر الله فاعل ذلك
فقال تعالى : " ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبا لله وآياته
ورسوله كنتم تستهزءون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم " وقال الإمام أحمد
رحمه الله : " الغناء بدعة ، وكرهه ونهى عنه " وقال : " الغناء ينبت
النفاق في القلب " ، وذهب بعض أصحاب الإمام أحمد أن الغناء حرام .
نعم
إن الغناء حرام لمن فعله ومن سمعه ومن أعان على سماعه ونشره وبيعه وشرائه
، كيف لو رأى رحمه الله حال كثير من المسلمين اليوم وهم يتراقصون ويترنمون
، فيتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال ، ويختلط الحابل بالنابل
ويتصنعون أعمال هوجاء ، وأفكار غوغاء ، ورقصات غربية وشرقية ، ليست من
الدين في شيء ، يستمعون فيها لكل ناعق وناهق ، وينصتون فيها لكلام غير
لائق ، يتلذذون على أصوات الفاسقين والفاسقات الذين يصدون عن كلام الله
وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ، وكلام الصالحين والعلماء المهديين ، قال
بن كثير رحمه الله : " استعمال آلات الطرب والاستماع إليها حرام كما دلت
على ذلك الأحاديث النبوية " ، وقال رحمه الله : " وأما اتخاذ الطرب قربة
وطريقة ومسلكاً يتوصل به إلى نيل الثواب ، فهو بدعة شنعاء لم يقله أحد من
الأنبياء ولا نزل به كتاب من السماء ، وفيه مشابهة بالذين قال الله فيهم :
" وذر الذين اتخذوا دينهم لعباً ولهواً وغرتهم الحياة الدنيا " ، وقال
رحمه الله : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الجرس مزمار الشيطان
" [ رواه مسلم ] فإذا كان هذا في الجرس فما ظنك بالدف المصلصل الربابات
المتنوعة الأشكال والأصوات ، والعود والكمان والطبل ، وقال أبو بكر
الطرطوشي : " وهذا السماع الشيطاني المضاد للسماع الرحماني له في الشرع
بضعة عشر اسماً فمنها : اللهو ، واللغو ، والباطل ، والزور ، والمكاء ،
والتصدية ، ورقية الشيطان ، وقرآن الشيطان ، ومنبت النفاق في القلب ،
والصوت الأحمق ، والصوت الفاجر ، وصوت الشيطان ، ومزمور الشيطان ، والسمود
، قال الشاعر :
أسماؤه دلت على أوصافه *** تباً لذي الأسماء والأوصاف
وقال آخر :
فدع صاحب المزمار والغناء *** وما اختاره عن طاعة الله مذهباً
ودعه يعش في غيه وضلاله *** على تنتنا يحيا ويبعث أشيباً
قال الفضيل بن عياض : الغناء رقية الزنا .
قال ابن الجوزي في تلبيس إبليس : " اعلم أن سماع الغناء يجمع شيئين :
الأول : أن يلهي القلب عن التفكر في عظمة الله سبحانه ، والقيام بخدمته .
الثاني
: أنه يميله إلى اللذات العاجلة التي تدعو إلى استيفائها من جميع الشهوات
الحسية ، ومعظمها النكاح وليس تمام لذته إلا في المتجددات ، ولا سبيل إلى
كثرة المتجددات من الحِلّ ، فلذلك يحث على الزنا ، فبين الزنا والغناء
تناسب من جهة أن الغناء لذة الروح ، والزنا أكبر لذات النفس . بل لقد نقل
بعض العلماء إجماع أهل العلم على تحريم الغناء .
معاشر المسلمين : ولا
يضر من خالف في ذلك من إباحة الغناء والموسيقى الهادئة وما شابه ذلك ، فهم
قوم قد ضلوا وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواء السبيل ، فمنهم من اشتبه عليه
الأمر ، فعاد بعدما حاد ، فنسأل الله أن يعفو عنا وعنه بمنه وكرمه ، ومنهم
من أباحوا الغناء ، فأطالوا فيه من الغثاء ، فعظم منهم البلاء ، وتبعهم
كثير من السفهاء ، مداهنة للحكام ، ورغبة في الحرام ، وحباً في الهيام
والغرام ، وقد قال ابن الجوزي : " وإنما رخص في ذلك من قل علمه ، وغلبه
هواه " ، وقال سفيان بن عيينه في مثل أولئك العلماء الضُلاَّل : " احذروا
فتنة العالم الفاجر ، والعابد الجاهل ، فإن فتنتهما فتنة لكل مفتون " ،
وقيل في الأمثال : " إذا زل العالِم زل بزلته عالَم " ، فنسأل الله أن
يردهم إلى صوابهم ، وأن يعيدهم إليه عوداً حميداً ، وأن يردهم إليه رداً
جميلاً ، فالحق أحق أن يتبع ، والعبرة بما جاء في كتاب ربنا تبارك وتعالى
، وما صح من أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وما جاء عن الصحابة
والتابعين وأهل العلم العاملين الذين لا يخافون في الله لومة لائم في
إحقاق الحق وإبطال الباطل ، قال الطبري : أجمع علماء الأمصار على كراهة
الغناء ـ أي تحريمه ـ والمنع منه وإنما فارق الجماعة إبراهيم بن سعد وعبيد
الله العنبري ، فعليكم معاشر المسلمين بالسواد الأعظم ، ومن فارق الجماعة
مات ميتة جاهلية ، وما أباحه إبراهيم بن سعد وعبيد الله العنبري من الغناء
ليس هو كالغناء المعهود الآن المثير للنفوس والباعث على الشوق والغرام
الملهب لها من وصف الخد والعينين ورشاقة الشفتين ، والتغزل في بنات
المسلمين ، فحاشا هذين المذكورين أن يبيحا مثل هذا الغناء الذي هو في غاية
الانحطاط ومنتهى الرذيلة ، ويجر إلى العار والفضيحة .
أعوذ بالله من
الشيطان الرجيم : " تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من
تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم * ومن يعص الله ورسوله ويتعد
حدوده يدخله ناراً خالداً وله عذاب مهين " .
أيها المسلمون : سماع
الغناء يصد القلوب عن القرآن ، ويجعلها عاكفة على الفسوق والعصيان ، فهو
قرآن الشيطان ، والحجاب الكثيف عن الرحمن ، وهو رقية اللواط والزنا ، وبه
ينال العاشق الفاسق من معشوقه غاية المنى ، كاد به الشيطان النفوس المبطلة
، وحسنه لها مكراً منه وغروراً ، وأوحى إليها الشبه الباطلة ، واتخذت
لأجله القرآن مهجوراً ، فلو رأيتهم عند سماع الغناء وقد خشعت منهم الأصوات
، وهدأت منهم الحركات ، وعكفت قلوبهم بكليتها عليه ، وانصبت انصبابة واحدة
إليه ، فتمايلوا له كتمايل النشوان ، وتكسروا في حركاتهم كالنسوان ، ويحق
لهم ذلك ، فللشيطان قلوب هناك تمزق ، وأثواب تشقق ، وأموال لغير الله تنفق
، حتى إذا عمل فيهم السكر عمله ، وبلغ الشيطان منهم أمنيته وأمله ،
واستفزهم بصوته وحيله ، وأجلب عليهم برجله وخيله ، وخَزَ في صدورهم
وخْزَاً ، وأزهم إلى ضرب الأرض بالأقدام أزاً ، فطوراً يجعلهم كالحمير حول
المدار ، وتارة كالذباب ترقص حول الأقذار .
فياحسرة على العباد ،
تاهوا في كل واد ، والدود لهم بالمرصاد ، وينتظرهم يوم التناد ، فماذا جنى
المسلمون من الغناء وعفنه ؟ والرقص وسخفه ؟ يا شماتة أعداء الإسلام بالذين
يزعمون أنهم خواص الإسلام ، قضوا حياتهم لذة وطربا ، واتخذوها لهواً
ولعباً ، سبحان الله العظيم كيف ترق القلوب لغير ذكر الله ؟ كيف تدمع
العيون لغير الخوف من الله ؟ لقد تاهت العقول في زخم الحياة الدنيا ،
وضاقت الصدور في خضم الماديات ، وحب الشكليات ، ومشاهدة الفضائيات ، فقل
الوازع الديني في القلوب ، وضعف اليقين عند الناس ، فأصبحوا لا يعرفون
الحق من الباطل ، ولكن كما قال الله تعالى : " إنها لا تعمى الأبصار ولكن
تعمى القلوب التي في الصدور " ، لقد صدق فيهم إبليس ظنه فاتبعوه ، وأما
طريق الحق فقد ضلوه ، فافتتن بالغناء كثير من المسلمين ، فلم يعودوا
لمعرفة الحق قادرين ، ورضوا بالشيطان لهم قرين ، ويوم القيامة يقول لهم :
" إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا
أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم " ويقول لهم : " إني
بريء منكم إني أرى مالا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب " ، ويحذر
الله عباده من اتخاذ الشيطان ولياً أو ناصحاً من دون الله فيقول أرحم
الراحمين : " أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين
بدلاً "
فراشة الربيع ™- فراشة المنتدى
-
عدد الرسائل : 1787
العمر : 30
المزاج :
الاوسمة :
احترام القوانين :
الوظائف :
تاريخ التسجيل : 09/02/2008
رد: تحريم الأغانى
ولقد أحسن القائل :
تلي الكتاب فأطرقوا لا خيفة *** لكنه إطراق ساه لاه
وأتى الغناء فكالحمير تناهقوا *** والله ما رقصوا لأجل الله
دف ومزمار ونغمة شادن *** فمتى رأيت عبادة بملاهي
ثَقُل الكتاب عليهم لما رأوا *** تقييده بأوامر ونواهي
سمعوا له رعداً وبرقاً إذا حوى *** زجراً وتخويفاً بفعل مناهي
عباد
الله : المال من وسائل السعادة إذا استغله المسلم في طاعة ربه تبارك
وتعالى ، وأنفقه في مرضاته سبحانه ، أما من تخبط في المال ، ولم يهتم به
من أي طريق كان ، وفي أي طريق يصرف ، فهذا مستدرج من قبل ربه ، يمهل له ،
حتى إذا أخذه لم يفلته ، لأنه ظالم جهول ، ما عرف أن لله في ماله حقاً "
وآتوهم من مال الذي آتاكم " فالمال لله ، وهو مستخلفكم فيه ، فينظر كيف
تعملون ، وقد توعد الله من أضاع ماله ، في المعصية أو منع منه من يستحقه ،
أو صرفه في معصيته سبحانه ، قال تعالى : " يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون *
إلا من أتى الله بقلب سليم " ولما سئل عيسى عليه السلام عن المال قال : [
لاخير فيه ، قيل : ولم يانبي الله ، قال: لأنه يُجمع من غير حِل ، قيل :
فإن جُمع من حِل ، قال : لايُؤدي حقه ، قيل: فإن أدى حقه قال : لايسلم
صاحبه من الكبر والخُيلاء ، قيل : فإن سلِم ، قال: يُشغله عن ذكر الله ،
قيل : فإن لم يُشغله ، قال : يُطيل عليه الحساب يوم القيامة ] ، فتأمل هذه
العقبات الخمس وقليل من يتجاوزها سالماً ، وقال صلى الله عليه وسلم : " كل
جسد نبت من السحت فالنار أولى به " [ رواه البخاري ]، وقال صلى الله عليه
وسلم : " لا يدخل الجنة جسد غذي بالحرام " [ رواه الترمذي ] ، فأولئك
سيسألون عن هذه الأموال من أين اكتسبوها وفيما أنفقوها ، فاحذروا أيها
المسلمون من المال الحرام فهو سبب للهلاك والدمار وعدم إجابة الدعاء ، فقد
ذكر النبي عليه الصلاة والسلام : " الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه
إلى السماء يارب يارب ، ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ، وملبسه حرام ، وغذي
بالحرام ، فأنا يستجاب لذلك " [ رواه مسلم ] ، وقال صلى الله عليه وسلم :
" إن رجالاً يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة " [ رواه
البخاري ] . ومن وسائل المال الحرام ، من يؤجر محلاً تباع فيه أشرطة
الغناء أو أشرطة الفيديو التي تحوي على الغناء ورؤية الراقصين والراقصات ،
ومن يبيع آلات الغناء ، ومن يهدي لأحد شريط غناء ، ومن يؤجر مسرحاً أو
يبنيه لغرض الغناء أو الرقص . قال ابن عبدالبر : " من المكاسب المجمع على
تحريمها الربا ومهور البغايا والسحت والرشوة وأخذ الأجرة على النياحة
والغناء وعلى الكهانة وادعاء الغيب وأخبار السماء وعلى الزمر واللعب
الباطل كله " ، ومن استأجر المطربين والمطربات أو أهل الموسيقى كالعود
والكمان والربابة وما شابهها فعمله هذا محرم والأجرة التي تأتي من وراء
ذلك سحت حرام ، والمال الذي يدفع فيها حرام ، وصاحبه مشترك في الإثم
والوزر ، ومتعاون على الإثم والعدوان ، قال ابن المنذر : " أجمع كل من
نحفظ عنه من أهل العلم على إبطال النائحة والمغنية ، ولا تجوز الإجارة على
شيء من الغناء والنوح " ، واعلم أيها المسلم أن المال الذي دفع فيهم سيسأل
عنه صاحبه إذا وضع في حفرته بلا مال ولا جاه ولا ولد ، عند ذلك يأتيه من
الله ما كان يستعجله في الدنيا قال صلى الله عليه وسلم : " لن تزولا قدم
عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه .
. " فياصاحب الغناء أعد لذلك السؤال جواباً ، واحرص على أن يكون الجواب
صواباً ، ووالله لن تستطيع إلى ذلك سبيلاً ، لأن الله يقول : "يثبت الله
الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله
الظالمين ويفعل الله ما يشاء " فهل أنت من الذين آمنوا ، الذين اتبعوا
كلام الله ، واهتدوا بهدي رسول الله ، أم أنت ممن اتبع هواه ، فقذف به في
النار على قفاه ، فهي حسبه وغضب عليه مولاه . فأفق من غفلتك ، واستيقظ من
رقدتك ، قبل أن يداهمك الموت ويفجأك ، فالله يمهل ولا يهمل .
ومن دعي
إلى وليمة أو احتفال وكان هناك أغاني في تلفاز أوغيره ، فحرام عليه أن
يجلس في مثل تلك المجالس لأنها مجالس محرمة ، ولا طاعة لمخلوق في معصية
الخالق ، ولا محاباة في دين الله تعالى ، ولا حياء من طاعة الله سبحانه ،
بل الجبن والغبن أن يجلس المسلم في مكان يعصى الله فيه علانية وسراً .
فاتقوا الله عباد الله ، واعلموا أنها دقائق وساعات ، وأيام وسنوات ، ثم
تقبلون على رب الأرض والسموات ، ووالله إنه سيسألكم عن أموالكم من أين
اكتسبتموها ، وفيما أنفقتموها .
أيها المسلمون : الموسيقى أشد
تحريماً من الغناء الذي لا يصاحبه موسيقى ، فإن صاحبه موسيقى زاد تحريه ،
واشتد تغليظه ، قال ابن تيمية :" مذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها
حرام ، ثبت في صحيح البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنه
سيكون من أمته من يستحل الحر والحرير والخمر والمعازف وذكر أنهم يمسخون
قردة وخنازير ، والمعازف هي الملاهي كما ذكر أهل اللغة وهي جمع معزفة وهي
الآلة التي يعزف بها أي يصوت بها ولم يذكر أحد من أتباع الأئمة في آلات
اللهو نزاعاً " [ مجموع الفتاوى 11\576 ] ، المعازف هي آلات اللهو كلها ،
لا خلاف بين أهل اللغة في ذلك ، ولوكانت حلالاً لما ذمهم النبي صلى الله
عليه وسلم على استحلالها بقوله : ليكونن من أمتى قوم يستحلون الحر والحرير
والخمر والمعازف " وعلى ذلك فالموسيقى بكل أنواعها وأشكالها ومسمياتها
محرمة ولذلك قرنها صلى الله عليه وسلم بالخمر التي هي أم الخبائث وأساس كل
شر ، قال صلى الله عليه وسلم : " ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير
اسمها ، يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات ، يخسف الله بهم الأرض ويجعل
منهم قردة وخنازير " [ رواه ابن ماجة وصحح إسناده ابن قيم الجوزية رحمه
الله ] [ إغاثة اللهفان 1 \ 277 ] ، كم يسعى المرجفون في الأرض والمنافقون
والكفار ، للإطاحة بشباب الإسلام ، ووضع الطعم لهم حتى يقعوا في شباك
الأعداء ، ومن أعظم ذلك ما أدخلوه على المسلمين في عقر دراهم ، وفي بيوتهم
، من أسباب سخط الله تعالى ، إنها الموسيقى ، لقد عجزوا من إدخالها إلى
بيوت الله تعالى ، لما للمساجد من حرمة عظيمة ، ومكانة كبيرة في قلوب
المسلمين ، كيف لا وهي بيوت الله ، والناس جميعاً فيها ضيوف على الرحمن ،
فوصل الحال بالأعداء إلى أن يدخلوا الموسيقى إلى بيوت الله ، وبأيدي
المسلمين أنفسهم وذلك بتسجيل نغمات موسيقية غنائية في هواتفهم المحمولة أو
الجوالة ، وقد جاءت فتوى هيئة كبار العلماء مواكبة للحدث ، فأصدرت اللجنة
الدائمة للإفتاء بالمملكة فتوى بتحريم جميع النغمات الموسيقية الصادرة من
الهواتف الجوالة وغيرها ، لما تسببه من بعد عن الله ، وإعراض عن الصلاة ،
وإشغال لعباد الله ، وطاعة لأعداء الله ، فاتقوا الله رحمكم الله واعملوا
لدار عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين .
عباد الله : الحق أحق أن
يتبع ، ولقد جاء النهي عن الشعر ما لم يكن داعياً إلى الدين ، أو دفاعاً
عنه ، أو شعراً يشحذ الهمم ، ويعين على الطاعة ، قال تعالى : " والشعراء
يتبعهم الغاوون " وقال صلى الله عليه وسلم : " لأن يمتلئ بطن أحدكم قيحاً
حتى يُريه ـ حتى يأكل بطنه ـ خير له من أن يمتلئ شعراً " [ رواه البخاري
ومسلم ] ، وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " كان إبليس أول من ناح
وأول من تغنى " [ رواه الخرائطي والزبيدي والغزالي في إحياء علوم الدين ]
، ويزيد الشعر حرمة عندما يقترن بآلات اللهو والطرب ، والطبل أو ما يسمى
بالزير والمزامير ، ويدخل في ذلك العرضة بأنواعها ، فهي حرام لما فيها من
تضييع للأوقات ، وإهدار للأموال ، ولما تسببه غالب العرضات من انتماءات
قبلية ، وطعن في الأحساب والأنساب ، وتفاخر بالقبائل ، مقتفين أثر
الجاهلية القديمة ، التي جاء الإسلام بوأدها ، وقطع جذورها .
تلي الكتاب فأطرقوا لا خيفة *** لكنه إطراق ساه لاه
وأتى الغناء فكالحمير تناهقوا *** والله ما رقصوا لأجل الله
دف ومزمار ونغمة شادن *** فمتى رأيت عبادة بملاهي
ثَقُل الكتاب عليهم لما رأوا *** تقييده بأوامر ونواهي
سمعوا له رعداً وبرقاً إذا حوى *** زجراً وتخويفاً بفعل مناهي
عباد
الله : المال من وسائل السعادة إذا استغله المسلم في طاعة ربه تبارك
وتعالى ، وأنفقه في مرضاته سبحانه ، أما من تخبط في المال ، ولم يهتم به
من أي طريق كان ، وفي أي طريق يصرف ، فهذا مستدرج من قبل ربه ، يمهل له ،
حتى إذا أخذه لم يفلته ، لأنه ظالم جهول ، ما عرف أن لله في ماله حقاً "
وآتوهم من مال الذي آتاكم " فالمال لله ، وهو مستخلفكم فيه ، فينظر كيف
تعملون ، وقد توعد الله من أضاع ماله ، في المعصية أو منع منه من يستحقه ،
أو صرفه في معصيته سبحانه ، قال تعالى : " يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون *
إلا من أتى الله بقلب سليم " ولما سئل عيسى عليه السلام عن المال قال : [
لاخير فيه ، قيل : ولم يانبي الله ، قال: لأنه يُجمع من غير حِل ، قيل :
فإن جُمع من حِل ، قال : لايُؤدي حقه ، قيل: فإن أدى حقه قال : لايسلم
صاحبه من الكبر والخُيلاء ، قيل : فإن سلِم ، قال: يُشغله عن ذكر الله ،
قيل : فإن لم يُشغله ، قال : يُطيل عليه الحساب يوم القيامة ] ، فتأمل هذه
العقبات الخمس وقليل من يتجاوزها سالماً ، وقال صلى الله عليه وسلم : " كل
جسد نبت من السحت فالنار أولى به " [ رواه البخاري ]، وقال صلى الله عليه
وسلم : " لا يدخل الجنة جسد غذي بالحرام " [ رواه الترمذي ] ، فأولئك
سيسألون عن هذه الأموال من أين اكتسبوها وفيما أنفقوها ، فاحذروا أيها
المسلمون من المال الحرام فهو سبب للهلاك والدمار وعدم إجابة الدعاء ، فقد
ذكر النبي عليه الصلاة والسلام : " الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه
إلى السماء يارب يارب ، ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ، وملبسه حرام ، وغذي
بالحرام ، فأنا يستجاب لذلك " [ رواه مسلم ] ، وقال صلى الله عليه وسلم :
" إن رجالاً يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة " [ رواه
البخاري ] . ومن وسائل المال الحرام ، من يؤجر محلاً تباع فيه أشرطة
الغناء أو أشرطة الفيديو التي تحوي على الغناء ورؤية الراقصين والراقصات ،
ومن يبيع آلات الغناء ، ومن يهدي لأحد شريط غناء ، ومن يؤجر مسرحاً أو
يبنيه لغرض الغناء أو الرقص . قال ابن عبدالبر : " من المكاسب المجمع على
تحريمها الربا ومهور البغايا والسحت والرشوة وأخذ الأجرة على النياحة
والغناء وعلى الكهانة وادعاء الغيب وأخبار السماء وعلى الزمر واللعب
الباطل كله " ، ومن استأجر المطربين والمطربات أو أهل الموسيقى كالعود
والكمان والربابة وما شابهها فعمله هذا محرم والأجرة التي تأتي من وراء
ذلك سحت حرام ، والمال الذي يدفع فيها حرام ، وصاحبه مشترك في الإثم
والوزر ، ومتعاون على الإثم والعدوان ، قال ابن المنذر : " أجمع كل من
نحفظ عنه من أهل العلم على إبطال النائحة والمغنية ، ولا تجوز الإجارة على
شيء من الغناء والنوح " ، واعلم أيها المسلم أن المال الذي دفع فيهم سيسأل
عنه صاحبه إذا وضع في حفرته بلا مال ولا جاه ولا ولد ، عند ذلك يأتيه من
الله ما كان يستعجله في الدنيا قال صلى الله عليه وسلم : " لن تزولا قدم
عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه .
. " فياصاحب الغناء أعد لذلك السؤال جواباً ، واحرص على أن يكون الجواب
صواباً ، ووالله لن تستطيع إلى ذلك سبيلاً ، لأن الله يقول : "يثبت الله
الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله
الظالمين ويفعل الله ما يشاء " فهل أنت من الذين آمنوا ، الذين اتبعوا
كلام الله ، واهتدوا بهدي رسول الله ، أم أنت ممن اتبع هواه ، فقذف به في
النار على قفاه ، فهي حسبه وغضب عليه مولاه . فأفق من غفلتك ، واستيقظ من
رقدتك ، قبل أن يداهمك الموت ويفجأك ، فالله يمهل ولا يهمل .
ومن دعي
إلى وليمة أو احتفال وكان هناك أغاني في تلفاز أوغيره ، فحرام عليه أن
يجلس في مثل تلك المجالس لأنها مجالس محرمة ، ولا طاعة لمخلوق في معصية
الخالق ، ولا محاباة في دين الله تعالى ، ولا حياء من طاعة الله سبحانه ،
بل الجبن والغبن أن يجلس المسلم في مكان يعصى الله فيه علانية وسراً .
فاتقوا الله عباد الله ، واعلموا أنها دقائق وساعات ، وأيام وسنوات ، ثم
تقبلون على رب الأرض والسموات ، ووالله إنه سيسألكم عن أموالكم من أين
اكتسبتموها ، وفيما أنفقتموها .
أيها المسلمون : الموسيقى أشد
تحريماً من الغناء الذي لا يصاحبه موسيقى ، فإن صاحبه موسيقى زاد تحريه ،
واشتد تغليظه ، قال ابن تيمية :" مذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها
حرام ، ثبت في صحيح البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنه
سيكون من أمته من يستحل الحر والحرير والخمر والمعازف وذكر أنهم يمسخون
قردة وخنازير ، والمعازف هي الملاهي كما ذكر أهل اللغة وهي جمع معزفة وهي
الآلة التي يعزف بها أي يصوت بها ولم يذكر أحد من أتباع الأئمة في آلات
اللهو نزاعاً " [ مجموع الفتاوى 11\576 ] ، المعازف هي آلات اللهو كلها ،
لا خلاف بين أهل اللغة في ذلك ، ولوكانت حلالاً لما ذمهم النبي صلى الله
عليه وسلم على استحلالها بقوله : ليكونن من أمتى قوم يستحلون الحر والحرير
والخمر والمعازف " وعلى ذلك فالموسيقى بكل أنواعها وأشكالها ومسمياتها
محرمة ولذلك قرنها صلى الله عليه وسلم بالخمر التي هي أم الخبائث وأساس كل
شر ، قال صلى الله عليه وسلم : " ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير
اسمها ، يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات ، يخسف الله بهم الأرض ويجعل
منهم قردة وخنازير " [ رواه ابن ماجة وصحح إسناده ابن قيم الجوزية رحمه
الله ] [ إغاثة اللهفان 1 \ 277 ] ، كم يسعى المرجفون في الأرض والمنافقون
والكفار ، للإطاحة بشباب الإسلام ، ووضع الطعم لهم حتى يقعوا في شباك
الأعداء ، ومن أعظم ذلك ما أدخلوه على المسلمين في عقر دراهم ، وفي بيوتهم
، من أسباب سخط الله تعالى ، إنها الموسيقى ، لقد عجزوا من إدخالها إلى
بيوت الله تعالى ، لما للمساجد من حرمة عظيمة ، ومكانة كبيرة في قلوب
المسلمين ، كيف لا وهي بيوت الله ، والناس جميعاً فيها ضيوف على الرحمن ،
فوصل الحال بالأعداء إلى أن يدخلوا الموسيقى إلى بيوت الله ، وبأيدي
المسلمين أنفسهم وذلك بتسجيل نغمات موسيقية غنائية في هواتفهم المحمولة أو
الجوالة ، وقد جاءت فتوى هيئة كبار العلماء مواكبة للحدث ، فأصدرت اللجنة
الدائمة للإفتاء بالمملكة فتوى بتحريم جميع النغمات الموسيقية الصادرة من
الهواتف الجوالة وغيرها ، لما تسببه من بعد عن الله ، وإعراض عن الصلاة ،
وإشغال لعباد الله ، وطاعة لأعداء الله ، فاتقوا الله رحمكم الله واعملوا
لدار عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين .
عباد الله : الحق أحق أن
يتبع ، ولقد جاء النهي عن الشعر ما لم يكن داعياً إلى الدين ، أو دفاعاً
عنه ، أو شعراً يشحذ الهمم ، ويعين على الطاعة ، قال تعالى : " والشعراء
يتبعهم الغاوون " وقال صلى الله عليه وسلم : " لأن يمتلئ بطن أحدكم قيحاً
حتى يُريه ـ حتى يأكل بطنه ـ خير له من أن يمتلئ شعراً " [ رواه البخاري
ومسلم ] ، وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " كان إبليس أول من ناح
وأول من تغنى " [ رواه الخرائطي والزبيدي والغزالي في إحياء علوم الدين ]
، ويزيد الشعر حرمة عندما يقترن بآلات اللهو والطرب ، والطبل أو ما يسمى
بالزير والمزامير ، ويدخل في ذلك العرضة بأنواعها ، فهي حرام لما فيها من
تضييع للأوقات ، وإهدار للأموال ، ولما تسببه غالب العرضات من انتماءات
قبلية ، وطعن في الأحساب والأنساب ، وتفاخر بالقبائل ، مقتفين أثر
الجاهلية القديمة ، التي جاء الإسلام بوأدها ، وقطع جذورها .
فراشة الربيع ™- فراشة المنتدى
-
عدد الرسائل : 1787
العمر : 30
المزاج :
الاوسمة :
احترام القوانين :
الوظائف :
تاريخ التسجيل : 09/02/2008
رد: تحريم الأغانى
أيها المسلمون : المغني ممن ترد شهادته لأنه أتى بكبيرة من كبائر
الذنوب ، ولأن الغناء لا يفعله إلا الفساق من الناس ، قال ابن الجوزي رحمه
الله : " لا تقبل شهادة المغني والرقاص " ، قال الشافعي رحمه الله : " أن
الرجل إذا جمع الناس لسماع غناء الجارية فهو سفيه مردود الشهادة " ، فيا
أيها المغني أتريد الشهرة وحب الظهور ، أتريد الرفعة في الدنيا ، وأن يشار
لك بالبنان فيها ، والله لقد نالها قبلك رجال تمنوا عند الموت أن لو قالوا
" ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا " فها هو فرعون وقارون وهامان
وأبو جهل وغيرهم من الطغاة والبغاة ، دعاة السوء والضلالة ، لم يقدروا لله
أمراً ولا نهياً ، ما رجوا ثواب الله وجزيل عطائه ، ما رجوا لله وقاراً ،
فأدخلوا نارً ، فلم يجدوا لهم من دون الله أنصاراً ، لم تغن عنهم شهرتهم
من الله شيئاً ، فقيل ادخلوا النار مع الداخلين ، أيها المغني والله لقد
كذب الذي قال إن للفن شهداء ، والله لقد قال على الله بغير علم ، وكذب على
نبيه صلى الله عليه وسلم الذي قال : " ما تعدون الشهيد فيكم ، قالوا : من
قتل في سبيل فهو شهيد ، قال : إن شهداء أمتي إذاً لقليل ، قالوا : فمن هم
يا رسول الله ؟ قال : من قتل في سبيل الله فهو شهيد ، ومن مات في سبيل
الله فهو شهيد ، ومن مات في الطاعون فهو شهيد ، ومن مات في البطن فهو شهيد
، والغريق شهيد " [ رواه مسلم ] ، فهاهو عليه الصلاة والسلام يعدد الشهداء
ووالله ما قال أن الفنان شهيد ، ولا من مات على خشبة المسرح شهيد ، فمن
أين تلك الفتاوى ، وما مصدر تلك الدعاوى ، وكيف تجرءوا على الله تبارك
وتعالى ، واستدركوا عليه في دينه وهو سبحانه الذي يقول : " اليوم أكملت
لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً " فوالله لا يستوي
من مات في سبيل الله تحت أزيز الرصاص وأصوات القنابل والدبابات ، ومن مات
على خشبة المسرح يعص الله تعالى فوق أرضه وتحت سمائه ، تحت إضاءة الأنوار
، وعند سماع التصفيق والصفير ، " فريق في الجنة وفريق في السعير " ، وأعوذ
بالله أن أقول على الله بلا علم ، وأستغفره وأتوب إليه من كل إثم ، وعجباً
لوسائل الإعلام في بلاد الإسلام ، لقد أصبحت معاول هدم للعقيدة ، ووسائل
دفن للدين ، فلا تجد برنامجاً ولا مسلسلاً ولا أخباراً إلا وفيها من
الموسيقى ما فيها ، فما بين الفينة والأخرى إلا ويفاجأ المشاهد والمستمع
بهزعة موسيقية ، وما بين لحظة عين وانتباهتها إلا ويفزع بضرب وتر ونغمة
وسمر ، تميت القلوب ، وتهدم الحسنات ، وتبيد الطاعات .
أمة
الإسلام : يقول الله تعالى : " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على
الإثم والعدوان " ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : " ومن سن في الإسلام
سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة " [ رواه مسلم ]
، الله أكبر أيها المطرب ، الله أكبر أيها المغني ، كل الناس يتحمل إثمه
وذنبه ، وأنت تتحمل إثمك وذنبك ، وآثام من تبعك ، وذنوب من سمعك ، فلا إله
إلا الله ، ستتحمل أثاماً وذنوباً تنوء بحملها الحبال الراسيات ، فياويلك
يا مسكين ، وياويحك يا ضعيف ، أتظن أن الله غافلاً عما تفعل بالمسلمين ،
أتظن أن الشهرة والجاه والمنصب ستحميك من عذاب شديد العقاب ، باب التوبة
مفتوح ، فالحق بالتائبين ، واركب سفينة الناجين ، وإياك وإخوان الشياطين ،
فلن يعذب إلا أنت ، ولن يساق إلى الجحيم إلا أنت ، فالبدار البدار بالتوبة
النصوح قبل أن تغرر الروح ، واحذر أن تموت على خشبة المسرح ، فتكون شهيداً
للعفن ، ومثالاً سيئاً . ولقد عد رسول الله صلى الله عليه وسلم مجموعة
الشهداء ووالله ما ذكر أن للفن شهيداً ، فاحذر الموت فهو أقرب إليك من حبل
الوريد .
معاشر المسلمين : من استمع الغناء ، أو غنا به مع آلات
الموسيقى ، معتقداً حله فهو كافر ، مكذب لله تعالى ، ومعاند لرسوله صلى
الله عليه وسلم ، ومفارق لجماعة المسلمين المعتبرين ، لأن الغناء محرم ،
وسماعه محرم ، ومن أحل حراماً فهو مصادم لشريعة الله تعالى ، وخارج عن دين
الإسلام ، فهو كافر مرتد والعياذ بالله ، يُستتاب فإن تاب وإلا قتل مرتداً
، وإذا قُتل على تلك الحال ، فلا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن في
مقابر المسلمين ، لكفره وردته والعياذ بالله . قال تعالى : " أم لهم شركاء
شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولولا كلمة الفصل لقضي بينهم وإن
الظالمين لهم عذاب أليم " ، وفي ذلك القول إفتراءٌ على الله بغير علم ،
وتَقوُلٌ عليه بلا فهم .
عباد الله : صلوا وسلموا على حبيبكم
ونبيكم ومن أمركم الله بالصلاة والسلام عليه ، فقال سبحانه قولاً كريماً
حكيماً : " إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا
عليه وسلموا تسليماً " اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى آله
وأصحابه أجمعين ، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنا معهم
بمنك وكرمك يا أكرم الأكرمين ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأذل الطغاة
المشركين ، والكافرين والملحدين ، والنصارى الحاقدين ، واليهود الغاصبين ،
اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك ، اللهم انصر من نصر الدين واخذل من خذل
الدين ، اللهم من أرادنا بسوء فاجعل كيده في نحره ، واجعل تدبيره تدميراً
عليه ، اللهم نكس رأسه ، واجعل الخوف لباسه ، اللهم تول أمرنا ولا تكلنا
إلى أنفسنا طرفة عين ، يا ذا الجلال والإكرام ، اللهم انصر اخوننا
المسلمين في فلسطين ، اللهم انصر اخواننا المسلمين في كشمير وفي أفغانستان
وفي الفلبين وفي كل مكان يارب العالمين ، اللهم انصر المجاهدين في سبيلك
في كل مكان ، اللهم كن لهم مؤيداً ونصيراً ، وعوناً ومعيناً ، اللهم قوي
شوكتهم ، واحم حوزتهم ، اللهم سدد رميهم ، واخذل عدوك وعدوهم ، يا ذا
الجلال والإكرام ، ياذا الطول والإنعام ، اللهم احقن دماء المسلمين في كل
مكان ، اللهم ألف بين قلوبهم ، وأصلح أحوالهم ، واجعلهم لكتابك محكمين ،
ولسنة نبيك متبعين ، وعن الاختلاف مبتعدين ، اللهم وفق ولاة أمور المسلمين
في كل مكان للحكم بشريعتك ، واتباع سنة نبيك صلى الله عليه وسلم ، اللهم
اجعلهم رحمة على شعوبهم ، اللهم اجعلهم رفقاء برعاياهم ، اللهم اجعلهم
هداة للحق وبه يعدلون ، اللهم عليك بأعداء الدين والمسلمين ، اللهم أحصهم
عدداً ، واقتلهم بدداً ، ولا تبق منهم أحداً ، اللهم خذهم أخذاً وبيلاً ،
اللهم زلزل الأرض تحت أقدامهم ، اللهم سلط بعضهم على بعض ، اللهم شتت
شملهم ، وفرق بين شعوبهم ، وأضعف كلمتهم ، اللهم دب الذعر في قلوبهم ،
وأدر الدائرة عليهم ، اللهم لا تقم لهم راية ، واجعلهم لمن خلفهم عبرة
وآية ، يا قوي يا عزيز ، يا جبار السموات والأرض ، ربنا آتنا في الدنيا
حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ، برحمتك يا أرحم الراحمين ، عباد
الله : إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى ، وينهى عن الفحشاء
والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ، فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم ،
واشكروه على نعمه يزدكم ، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .
معلش الموضوع طويل بس مهم وارجوا من كل ألى يقرأه وبيسمع اغانى يقولى اقتنع ولا لسه وربنا يهدينا جميعا لسواء السبيل.
الذنوب ، ولأن الغناء لا يفعله إلا الفساق من الناس ، قال ابن الجوزي رحمه
الله : " لا تقبل شهادة المغني والرقاص " ، قال الشافعي رحمه الله : " أن
الرجل إذا جمع الناس لسماع غناء الجارية فهو سفيه مردود الشهادة " ، فيا
أيها المغني أتريد الشهرة وحب الظهور ، أتريد الرفعة في الدنيا ، وأن يشار
لك بالبنان فيها ، والله لقد نالها قبلك رجال تمنوا عند الموت أن لو قالوا
" ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا " فها هو فرعون وقارون وهامان
وأبو جهل وغيرهم من الطغاة والبغاة ، دعاة السوء والضلالة ، لم يقدروا لله
أمراً ولا نهياً ، ما رجوا ثواب الله وجزيل عطائه ، ما رجوا لله وقاراً ،
فأدخلوا نارً ، فلم يجدوا لهم من دون الله أنصاراً ، لم تغن عنهم شهرتهم
من الله شيئاً ، فقيل ادخلوا النار مع الداخلين ، أيها المغني والله لقد
كذب الذي قال إن للفن شهداء ، والله لقد قال على الله بغير علم ، وكذب على
نبيه صلى الله عليه وسلم الذي قال : " ما تعدون الشهيد فيكم ، قالوا : من
قتل في سبيل فهو شهيد ، قال : إن شهداء أمتي إذاً لقليل ، قالوا : فمن هم
يا رسول الله ؟ قال : من قتل في سبيل الله فهو شهيد ، ومن مات في سبيل
الله فهو شهيد ، ومن مات في الطاعون فهو شهيد ، ومن مات في البطن فهو شهيد
، والغريق شهيد " [ رواه مسلم ] ، فهاهو عليه الصلاة والسلام يعدد الشهداء
ووالله ما قال أن الفنان شهيد ، ولا من مات على خشبة المسرح شهيد ، فمن
أين تلك الفتاوى ، وما مصدر تلك الدعاوى ، وكيف تجرءوا على الله تبارك
وتعالى ، واستدركوا عليه في دينه وهو سبحانه الذي يقول : " اليوم أكملت
لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً " فوالله لا يستوي
من مات في سبيل الله تحت أزيز الرصاص وأصوات القنابل والدبابات ، ومن مات
على خشبة المسرح يعص الله تعالى فوق أرضه وتحت سمائه ، تحت إضاءة الأنوار
، وعند سماع التصفيق والصفير ، " فريق في الجنة وفريق في السعير " ، وأعوذ
بالله أن أقول على الله بلا علم ، وأستغفره وأتوب إليه من كل إثم ، وعجباً
لوسائل الإعلام في بلاد الإسلام ، لقد أصبحت معاول هدم للعقيدة ، ووسائل
دفن للدين ، فلا تجد برنامجاً ولا مسلسلاً ولا أخباراً إلا وفيها من
الموسيقى ما فيها ، فما بين الفينة والأخرى إلا ويفاجأ المشاهد والمستمع
بهزعة موسيقية ، وما بين لحظة عين وانتباهتها إلا ويفزع بضرب وتر ونغمة
وسمر ، تميت القلوب ، وتهدم الحسنات ، وتبيد الطاعات .
أمة
الإسلام : يقول الله تعالى : " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على
الإثم والعدوان " ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : " ومن سن في الإسلام
سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة " [ رواه مسلم ]
، الله أكبر أيها المطرب ، الله أكبر أيها المغني ، كل الناس يتحمل إثمه
وذنبه ، وأنت تتحمل إثمك وذنبك ، وآثام من تبعك ، وذنوب من سمعك ، فلا إله
إلا الله ، ستتحمل أثاماً وذنوباً تنوء بحملها الحبال الراسيات ، فياويلك
يا مسكين ، وياويحك يا ضعيف ، أتظن أن الله غافلاً عما تفعل بالمسلمين ،
أتظن أن الشهرة والجاه والمنصب ستحميك من عذاب شديد العقاب ، باب التوبة
مفتوح ، فالحق بالتائبين ، واركب سفينة الناجين ، وإياك وإخوان الشياطين ،
فلن يعذب إلا أنت ، ولن يساق إلى الجحيم إلا أنت ، فالبدار البدار بالتوبة
النصوح قبل أن تغرر الروح ، واحذر أن تموت على خشبة المسرح ، فتكون شهيداً
للعفن ، ومثالاً سيئاً . ولقد عد رسول الله صلى الله عليه وسلم مجموعة
الشهداء ووالله ما ذكر أن للفن شهيداً ، فاحذر الموت فهو أقرب إليك من حبل
الوريد .
معاشر المسلمين : من استمع الغناء ، أو غنا به مع آلات
الموسيقى ، معتقداً حله فهو كافر ، مكذب لله تعالى ، ومعاند لرسوله صلى
الله عليه وسلم ، ومفارق لجماعة المسلمين المعتبرين ، لأن الغناء محرم ،
وسماعه محرم ، ومن أحل حراماً فهو مصادم لشريعة الله تعالى ، وخارج عن دين
الإسلام ، فهو كافر مرتد والعياذ بالله ، يُستتاب فإن تاب وإلا قتل مرتداً
، وإذا قُتل على تلك الحال ، فلا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن في
مقابر المسلمين ، لكفره وردته والعياذ بالله . قال تعالى : " أم لهم شركاء
شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ولولا كلمة الفصل لقضي بينهم وإن
الظالمين لهم عذاب أليم " ، وفي ذلك القول إفتراءٌ على الله بغير علم ،
وتَقوُلٌ عليه بلا فهم .
عباد الله : صلوا وسلموا على حبيبكم
ونبيكم ومن أمركم الله بالصلاة والسلام عليه ، فقال سبحانه قولاً كريماً
حكيماً : " إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا
عليه وسلموا تسليماً " اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى آله
وأصحابه أجمعين ، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنا معهم
بمنك وكرمك يا أكرم الأكرمين ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأذل الطغاة
المشركين ، والكافرين والملحدين ، والنصارى الحاقدين ، واليهود الغاصبين ،
اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك ، اللهم انصر من نصر الدين واخذل من خذل
الدين ، اللهم من أرادنا بسوء فاجعل كيده في نحره ، واجعل تدبيره تدميراً
عليه ، اللهم نكس رأسه ، واجعل الخوف لباسه ، اللهم تول أمرنا ولا تكلنا
إلى أنفسنا طرفة عين ، يا ذا الجلال والإكرام ، اللهم انصر اخوننا
المسلمين في فلسطين ، اللهم انصر اخواننا المسلمين في كشمير وفي أفغانستان
وفي الفلبين وفي كل مكان يارب العالمين ، اللهم انصر المجاهدين في سبيلك
في كل مكان ، اللهم كن لهم مؤيداً ونصيراً ، وعوناً ومعيناً ، اللهم قوي
شوكتهم ، واحم حوزتهم ، اللهم سدد رميهم ، واخذل عدوك وعدوهم ، يا ذا
الجلال والإكرام ، ياذا الطول والإنعام ، اللهم احقن دماء المسلمين في كل
مكان ، اللهم ألف بين قلوبهم ، وأصلح أحوالهم ، واجعلهم لكتابك محكمين ،
ولسنة نبيك متبعين ، وعن الاختلاف مبتعدين ، اللهم وفق ولاة أمور المسلمين
في كل مكان للحكم بشريعتك ، واتباع سنة نبيك صلى الله عليه وسلم ، اللهم
اجعلهم رحمة على شعوبهم ، اللهم اجعلهم رفقاء برعاياهم ، اللهم اجعلهم
هداة للحق وبه يعدلون ، اللهم عليك بأعداء الدين والمسلمين ، اللهم أحصهم
عدداً ، واقتلهم بدداً ، ولا تبق منهم أحداً ، اللهم خذهم أخذاً وبيلاً ،
اللهم زلزل الأرض تحت أقدامهم ، اللهم سلط بعضهم على بعض ، اللهم شتت
شملهم ، وفرق بين شعوبهم ، وأضعف كلمتهم ، اللهم دب الذعر في قلوبهم ،
وأدر الدائرة عليهم ، اللهم لا تقم لهم راية ، واجعلهم لمن خلفهم عبرة
وآية ، يا قوي يا عزيز ، يا جبار السموات والأرض ، ربنا آتنا في الدنيا
حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ، برحمتك يا أرحم الراحمين ، عباد
الله : إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى ، وينهى عن الفحشاء
والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ، فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم ،
واشكروه على نعمه يزدكم ، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .
معلش الموضوع طويل بس مهم وارجوا من كل ألى يقرأه وبيسمع اغانى يقولى اقتنع ولا لسه وربنا يهدينا جميعا لسواء السبيل.
فراشة الربيع ™- فراشة المنتدى
-
عدد الرسائل : 1787
العمر : 30
المزاج :
الاوسمة :
احترام القوانين :
الوظائف :
تاريخ التسجيل : 09/02/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى