قبل ان يهل علينا شهر الصيام

[size=16]رمضان شهر لطالما حنت إليه نفوس المتقين و اشتاقت إليه قلوب [/size]
[size=16]الصالحين ، وكيف لا تحن النفوس إلى شهر المغفرة و الرحمة ، كيف لا[/size]
[size=16]تشتاق القلوب إلى شهر الخير و البركة . [/size]
[size=16]إنه شهر تفتح فيه أبواب الجنان و تغلق أبواب النيران و تصفد[/size]
[size=16]الشياطين [/size]
[size=16]إنه شهر تعتق فيه الرقاب من النار و تضاعف أجور العمال . [/size]
[size=16]إنه شهر؛ المغفرة قاب قوسين أو أدنى من أحدنا و هذا فضل من الكريم[/size]
[size=16]الرحيم . [/size]
[size=16]احباب القلب :[/size]
[size=16]كيف نفوز بكنوز رمضان الثمينة ، كيف نربح المغفرة و العتق من النار [/size]
[size=16]في شهر الخير .؟ [/size]
[size=16]هناك أسباب إذا علمناه و عمانا بها فسوف نربح و نفوز في رمضان . [/size]
[size=16]1- التوبة إلى الله : [/size]
[size=16]إن التوبة مطلوبة في كل وقت و لكنها قبل مواسم الخيرات تكون أشد[/size]
[size=16]طلبا ، وذلك لان الذنوب هي التي تحول بين العبد و بين اغتنام هذه [/size]
[size=16]المواسم يقول الله تعالى ( و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و[/size]
[size=16]يعفو عن كثير ) [/size]
[size=16]ومن أعظم المصائب المصيبة في الدين ، أن تمر علينا مثل هذه المواسم[/size]
[size=16]و لا تغتنمها في طاعة الله [/size]
[size=16]إن بعض الناس يظن أنه يعصي الله و الله لا يعاقبه ، وذلك لأنه يرى أن [/size]
[size=16]النعم عليه مستمرة و لا تنقطع فالمال موجود و الأولاد بعافية و كل شيء[/size]
[size=16]على ما يرام ، ولا يدرى المسكين أنه يعاقب وهو لا يشعر و ذلك [/size]
[size=16]بحرمانه اغتنام مثل هذه المواسم بالطاعات ،لان الطاعة شرف و العاصي [/size]
[size=16]لا يستحق هذا الشرف ، كان رجل في بني إسرائيل قد أسرف على نفسه [/size]
[size=16]بالمعاصي فقال : ( يا رب كم أعصيك و لا تعاقبني ) فأوحى الله إلى نبي [/size]
[size=16]ذلك الزمان أن قل له ( كم أعاقبك و أنت لا تدري ، أما حرمتك لذة [/size]
[size=16]مناجاتي و طاعتي ) [/size]
[size=16]فيا أحباب القلب يا من يريد الفوز و المغفرة بادر بالتوبة و الإنابة[/size]
[size=16]قبل رمضان حتى تفوز في رمضان . [/size]
[size=16]2- الصدق مع الله : [/size]
[size=16]إن الله يطلع على القلوب و يعلم ما بها / و والله ما من عبد يطلع الله [/size]
[size=16]على قلبه فيرى أنه يريد الفوز في رمضان بصدق إلا أعطاه الله الفوز في [/size]
[size=16]رمضان و ما من عبد يطلع الله على قلبه فيرى أنه يريد الشهوات و عمل [/size]
[size=16]السيئات في رمضان إلا لم يبال الله به في أي واد هلك . [/size]
[size=16]فالصدق الصدق يا أحباب القلب فعلى قدر صدقك يكون فوزك [/size]
[size=16]3- العزم على اغتنام لحظات و أوقات رمضان بالطاعة: [/size]
[size=16]إن من أعظم علامات الصدق أن يكون العبد عازما على اغتنام كل دقائق و[/size]
[size=16]لحظات رمضان في طاعة الله و ذلك بعمل برنامج يومي يملئ بالطاعات و [/size]
[size=16]العبادات حتى لا يترك مجالا لنفسه أن تشغله بالمعصية ، و أن يحاول [/size]
[size=16]قدر استطاعته أن يتقن هذه الطاعات و العبادات . [/size]
[size=16]بل وعليه أن يغتنم رمضان لتعويد النفس على أنواعا من الطاعات ، فلا [/size]
[size=16]ينتهي رمضان إلا و قد أخذ حظه منه و تزود بزاد من الأعمال الصالحة[/size]
[size=16]التي تربت النفس عليها . [/size]
[size=16]أن هذا العزم و هذه النية الصالحة في عمل الخير تفيدك كثيرا فلو [/size]
[size=16]قدر الله عليك فلم تستطع اغتنام رمضان بالطاعة لعذر و مانع مقبول فإن [/size]
[size=16]الله لا يضيع لك هذه النية الصالحة بل حتى لو قدر الله فمت قبل رمضان [/size]
[size=16]فإن الله يكتب لك كأنك عملت تلك الصالحات . [/size]
[size=16]اخوانى واخواتى واحبابى فى الله . [/size]
[size=16]ألا ترون معي :[/size]
[size=16]لمن فتحت أبواب الجنان ، لمن غلقت أبواب النيران ، لمن صفدت [/size]
[size=16]الشياطين . [/size]
[size=16]إنها ليس من أجل الملائكة و لا من أجل خلق آخر ، بل من أجلك يا عبد [/size]
[size=16]الله حتى يغفر الله لك حتى يدخلك جنته و يبعدك عن ناره . [/size]
[size=16]احباب قلبى اليس عندنا قلب نعى به هذه الأمور [/size]
[size=16]إلى متى اناوانت نهرب من ربنا ومولاى و مولاك الذي يريد أن يغفر [/size]
[size=16]لى ولك ويرحمنى و يرحمك ، [/size]
[size=16]إلا متى انا و أنت نفر من سيدنا الرحيم بى و بك الذي يريدنى ويريدك[/size]
[size=16]أن تربح معه . [/size]
[size=16]احباب قلبى هيا بنا إلى الجنة إلى المغفرة و الرحمة فالأسباب كلها [/size]
[size=16]منعقدة لكي يغفر الله لنا الأسباب كلها متوفرة لنا لكي برحمنا الله . [/size]
[size=16]هيا بنا نتعرض لنفحات الله و خيرات الله [/size]
[size=16]يا باغي الخير أقبل و يا باغي الشر أقصر عن النبي صلى الله عليه و [/size]
[size=16]سلم قال ( إذا كان أول ليلة من رمضان فتحت أبواب الجنان فلم يغلق [/size]
[size=16]منها باب ، و غلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب ، وصفدت مردة [/size]
[size=16]الشياطين ، وناد مناد من السماء : يا باغي الخير أقبل و يا باغي [/size]
[size=16]الشر أقصر ، و إن لله عتقاء من النار وذلك كل ليلة من رمضان)[/size]
[size=16]( اللهم اجعلنا من عتقاء شهرك الكريم )[/size]
[size=16]( آآآآآآآآآآآآمين يارب العالمين )[/size]